يعمل 8 شباب متطوعين في ورشة دولية على مستوى منابع المياه المعدنية بغرب بلدية شرشال بولاية تيبازة وذلك في إطار مشروع "لنكتشف معا ذكريات المياه في المتوسط ". ويرمي هذا البرنامج الذي يندرج في إطار الإرث الأورو-متوسطي الرابع للإتحاد الأوربي والذي يشارك فيه 8 طلبة من فرنساتونس رومانيا و الجزائر إلى المحافظة وإعادة الاعتبار للثروة الجهوية الثرية المتعلقة باستعمالات المياه عن طريق القنوات والمياه المعدنية والنافورات والخزانات وغيرها وذلك في خطوة للاندماج في برنامج أوسع لتنمية وتطوير السياحة. وسيقوم هؤلاء الشباب خلال إقامتهم بإعداد مطويات حول التراث المعنوي المتعلق بالمياه (القيصرية) بشرشال أي خلال فترة العصور القديمة حتى يومنا هذا وكذلك إنجاز دليل حول استكشاف الثروة المائية عبر العصور والذي ينتظر إصداره سنة 2011 . وسيقدم هؤلاء الشباب يوم الثاني من أكتوبر بالمكتبة البلدية لشرشال في ختام إقامتهم بالمنطقة مخططا للموقع ومطوية تحتوي على شروحات وتفاصيل عن المياه المعدنية بغرب المدينة. وذكر السيد بن شاريف منير الذي يدير المشروع أن الشبان الثمانية هم طلبة متخصصين في مجال الإتصال والتصميم والهندسة المعمارية ويؤطرهم مختصون في ترميم الحمامات المعدنية الواقعة بغرب مدينة شرشال. ويعرف برنامج "لنكتشف معا ذكريات المياه في المتوسط" مشاركة 7 أطراف منها الجزائرتونس اليونان المغرب فرنسا و تركيا التي تسعى جميعها في إطار هذه المبادرات إلى الحفاظ على الإرث المحلي لتسيير المياه. ويهدف هذا المشروع الذي خصص له مبلغ 560 070 1 أورو إلى تحسيس الرأي العام المتوسطي حول هذا التراث الذاهب إلى الزوال وإبراز الطرق العملية الحسنة لتسيير المياه من خلال إنعاش النافورات القنوات الآبار الفوقارات المدعمة بإنشاء متاحف بيئية ومواقع سياحية. ويشمل المشروع الخاص بالمغرب ترميم نافورة سيدي عبد العزيز لمدينة مراكش وتهيئة متحف للبيئة بتامحلست. ويتعلق المشروع الخاص بتونس بترميم وادي الفوارة بالحمامات وبالجزائر تمحور المشروع حول حمامات شرشال. ويتضمن مشروع "لنكتشف معا ذكريات المياه في المتوسط" الذي انطلق في سبتمبر 2009 والخاص بستة بلدان 4 عمليات محلية تتعلق بالمحافظة و7 ورشات بيداغوجية تتعلق باكتشاف المياه و7 معارض محلية بالاضافة الى إعداد دليل لاكتشاف التراث المائي عبر العصور مترجم إلى 5 لغات و محول في أقراص مضغوطة وله مركز افتراضي للموارد حول الثروة المائية.