سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد من أجل المتوسط "يضبط ساعته" على مواعيد الشراكة الكبرى في الشمال الإفريقي مؤسسة " أنيما إنفاست ناتوورك " تؤكد تفعيل 200 مشروع شراكة منذ بداية 2010
أصدر البرنامج الأوربي للاستثمار" PEI" ببروكسل بالتعاون مع مؤسسة "أنيما إنفاست ناتوورك"، بطاقية دقيقة جدا عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة وشراكات المؤسسات المباشرة في الضفة الجنوبية للمتوسط مما أسهم في توضيح الرؤية للمقررين الاقتصاديين والسياسيين وكذا الشركات الاقتصادية الراغبة في الاستثمار في ذات المنطقة. وقال بيان صادر أمس عن المؤسسة الاستشرافية لأسواق المال والاستثمارات" أنيما اينفاست ناتوورك " أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الضفة الجنوبية للمتوسط بلغت حتى الثلاثي الأول من السنة الجارية 2010 قرابة 200 مشروع استثماري من الحجم الكبير، وأضافت ذات المؤسسة في البيان أن البرنامج الأوربي للاستثمار "ميدا" يحظى حاليا بهامش مهم جدا في استقطاب الاستثمارات. في منطقة الشمال الإفريقي ( الجزائرتونس وليبيا ومصر والمغرب ) والصفة المتوسطية للقارة الآسيوية ( لبنان وسوريا). وتكشف الأرقام التي قدمتها المؤسسة الاستشرافية الخاصة بالعام المالي والاستثماري 2009 ارتفاعا في الاستثمارات الأوروبية المباشرة في المنطقة بنسبة 25 بالمائة، وحسب تقرير ل"أنيما" حول أرضية التنمية الاقتصادية في الحوض المتوسطي التي تشارك فيها دول أوربية، لم تتراجع الاستثمارات الأوربية في المتوسط كما حدث للاستثمارات على المستوى الدولي بسبب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وبلغ حجم الاستثمارات الأوربية المباشرة في المنطقة المتوسطية 32.3 مليار أورو، أي بنسبة تراجع تقدر ب 17 بالمائة مقارنة بالمنحنيات المحققة سنة 2008، ويفسر المختصون في المرصد الأوربي الخاص بالاستثمار هذا المنحنى وهذه الأرقام بظهور توجه جديد في المنطقة المستهدفة اقتصاديا يركز و بشكل مكثف على الشراكة الاستراتيجية . وحول هذا التوجه الجديد تبرز الرهانات المستقبلية في المنطقة المتوسطية، التي تسعى فرنسا واسبانيا بالأخص إلى ربطها بالفضاء الجيو-إستراتيجي الجديد وهو "الاتحاد من اجل المتوسط " الذي أجلت قمته المنتظرة في جوان إلى اجل غير مسمى حتى يتسنى "التحضير الجيد لها" حسبما أكده مؤخرا المقررون الرسميون في التكتل المتوسطي الجديد. وشهدت سنة 2009 تسجيل 300 مشروع شراكة في الفضاء الجديد من خلال دخول شركات أوربية وجزائرية وتونسية وغيرها أبواب الشراكات والمساهمة في رفع التحدي الاقتصادي في هذا المحيط . وحسب المؤشرات والمعطيات التي يجمعها المرصد دوريا بالتعاون مع العديد من الهيئات الإقليمية الأوروبية فإن حجم الشراكات الجماعية والثنائية في إطار التجمع الإقليمي " الاتحاد من أجل المتوسط " ستشهد طفرة كبيرة خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة .