اتفقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الاثنين على اختيار عبارات "مهزلة" و"الصفعة" و"الغرق" وغيرها من مصطلحات الخيبة لوصف الهزيمة المرة التي تجرعها المنتخب الوطني يوم الأحد ببانغي أمام منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى (2-0) في مقابلة تدخل لحساب الجولة الثانية من تصفيات كاس أفريقيا للأمم 2012 (المجموعة الثالثة) . فقد كانت عناوين "الخضر ينزلون إلى الحضيض" لصحيفية (لوجون انديبوندون) و"سمعة الكرة الجزائرية ضاعت في بانغي" (الخبر) و" المهزلة" (ليبرتي) و "لا تاكتيك ولا روح"(المساء) و "الصفعة "(لوسوار)، مجموعة صغيرة من عناوين كثيرة كتبت بالبنط العريض على صدر الصحف الوطنية . فتحت عنوان "وجه مخيب و مثير للدهشة"، اعتبرت يومية الوطن أن الخضر قدموا أسوء العروض في تاريخهم بتلقيهم لهزيمة مهينة أمام أحد أضعف المنتخبات في القارة الأفريقية. "منتخب جمهورية افريقيا الوسطى لم يصدق تفوقه على منتخب "شبح" حسب صحيفة الخبر التي ذكرت بفرص التسجيل السبعة التي أتيحت لمنتخب "جمهورية افريقيا الوسطى للتسجيل في العشر دقائق الاخيرة " مؤكدة " ان الامور تعقدت بالنسبة للمنتخب الوطني بنسبة 100 بالمائة . فالمنتخب الوطني الجزائري تحت قيادة المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة لم يتمكن من تحقيق المفاجأة بل أكثر من هذا ظهر بدون روح وباتت فرصة تأهله إلى نهائيات كاس افريقيا قليلة جدا" على حد تقدير يومية"لوسوار". ومن جهتها، اعتبرت يومية "البلاد" في تعليقها على هزيمة المنتخب الوطني ببانغي ان "الكرة الجزائرية تعود الى النفق" مؤكدة"ان المنتخب الوطني "المونديالي" ينهزم امام منتخب هاوي لم يسبق له ان شارك في منافسة كاس افريقيا لكنه نجح رغم هذا في استعراض عظلاته امام تشكيلة متعودة على المشاركة في المحطات الكبرى آخرها مونديال 2010 بجنوب افريقيا. أما يومية "لوكوتيديان دورون" فقد اعتبرت أن طريقة لعب المنتخب الجزائري اتسمت بالكثير من العشوائية. فباستثناء الاستماتة التي اتصف بها الحارس مبولحي كانت نتيجة التعادل ستكون مرضية جدا "للخضر" بالنظر إلى أدائهم الهزيل لكن منتخب جمهورية وسط افريقيا عرف كيف يستغل الدقائق الأخيرة ليحول الكفة إلى صالحه ويلحق بالمنتخب الجزائري شر هزيمة. وبنفس عبارات الاستهجان و الخيبة، وصفت الصحف الرياضية المتخصصة هزيمة المنتخب الوطني حيث اختارت يومية "بلانات سبور " عنوان" بالرغم من ان منتخب جمهورية وسط افريقيا ليس البرازيل" فيما كتبت يومية "ماراكنا" بلهجة متشائمة عنوان "هل يمكننا التصديق" مبررة هذه الخسارة المرة بضعف الاداء و الخطة غير الواضحة المعتمدة من قبل تشكيلة عبد الحق بن شيخة.