سيقوم مركز تطوير الطاقات المتجددة بإعداد خرائط أطلس متخصصة تحدد مناطق توفر الطاقة الشمسية و الرياح بالجزائر حسب ما أفاد به يوم الاثنين بغرداية المدير العام لهذا المركز. وستمكن هذه الخرائط من التصنيف الدقيق لمواقع الرياح والطاقة والشمسية من أجل الاستفادة منها واستغلالها حسب ما أشار إليه البروفسور بن هامل لدى افتتاح أشغال الملتقى الدولي الأول للطاقات الجديدة والمتجددة الذي تنظمه وحدة البحث التطبيقي في الطاقة المتجددة بغرداية. وأكد المدير العام لمركز تطوير الطاقات المتجددة أنه "يتوجب تشجيع الأساتذة الجامعيين على القيام بأبحاث تجريبية بالتعاون مع مستهلكي هذه الطاقات والشركاء الاجتماعيين و الاقتصاديين من خلال إنشاء شبكة بحث وبنك للمعلومات". كما يرى نفس المسؤول أنه ينبغي على المخابر الجزائرية أن "تكون مواقع للأبحاث التجريبية القابلة للتطبيق ميدانيا" بالتشاور مع مستهلكي هذا النوع من الطاقة. ويشكل هذا الملتقى الدولي الأول حول الطاقات الجديدة والمتجددة الذي جمع العديد من الباحثين و الأساتذة الجامعيين من داخل وخارج الوطن خاصة من الكويت و تونس و المغرب فضاءا للتبادل بين الباحثين فيما يخص تجاربهم و النتائج التي تم التوصل إليها. وتهدف هذه التظاهرة العلمية وفق نفس المصدر إلى تشجيع البحث حول الطاقات المتجددة التي ستكون مستقبلا طاقات بديلة للطاقات المستغلة حاليا. وتم التطرق في أشغال هذا الملتقى الدولي إلى عدة مواضيع ذات صلة بدراسات الفعالية لاستغلال هذه الطاقات المتجددة و خاصة استخدام الطاقة الشمسية و أنظمة تخزين الطاقة الشمسية و توليد الهيدروجين باستخدام المياه المعدنية وحول طاقة الرياح. وقد برمجت على هامش أشغال هذا الملتقى عدة زيارات تقنية في المنطقة لفائدة المشاركين. وانطلقت أشغال هذا اللقاء الدولي حول الطاقات الجديدة والمتجددة تحت إشراف المدير العام لمركز الطاقات المتجددة وبحضور عدد من الإطارات و المنتخبين المحليين لولاية غرداية.