كشف المدير العام للمركز الوطني لتنمية وتطوير الطاقات المتجددة، معيوف بلهامل، أن الجزائر ستزود الدول الأوربية بما يعادل 15 بالمائة من الطاقة الشمسية انطلاقا من الصحراء الجزائرية في إطار مشروع "ديزارتاك"، نظرا للمرتبة الريادية التي تحتلها على مستوى البحر المتوسط من حيث مواقع الإنتاج لهذا النوع من الطاقات، معلنا أن شركة سونلغاز ستنشئ مصنعا خاصا بتجهيزات وعتاد تحويل الطاقة الشمسية يكون مقره بالمنطقة الصناعية بالرويبة. قال المدير العام للمركز الوطني لتنمية وتطوير الطاقات المتجددة معيوف بلهامل، إن المفاعلين النوويين اللذان تعمل الجزائر على تنفيذهما قدرتهما تصل بين 5 و15 ميغاواط، يدخل نشاطهما في إطار الأغراض السلمية في برامج توليد الطاقة، الطب، الفلاحة وتخزين الغذاء، وهذا وفق التشريع والقوانين التي تمت صياغتها في هذا الإطار. كما لا يجب أن نغفل بأن الموارد البشرية والكفاءات موجودة لتسيير هذين القطبين، وهذا كله من أجل تنويع مصادر الطاقة في الجزائر والتحضير لمرحلة ما بعد البترول والتي صار لزاما علينا التفكير فيها بصفة جدية، مؤكدا أن الطاقة النووية ليست نوعا من الطاقات المتجددة كونها تعمل باليورانيوم المخصب. وأوضح المتحدث، أمس ،لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، أن هناك عملا يتم التحضير له على مستوى المركز الوطني لتنمية وتطوير الطاقات المتجددة بوضع خرائط دقيقة وخاصة بكشف المناطق التي تتولد بها الطاقة عن طريق "الرياح الطيارة" ستشكل موقعا لمحطات توليد الطاقة والتي تم إحصاء 6 أو 7 منها على المستوى الوطني منها في بجاية، سطيف، والمحطة النموذجية الأولى ذات الإنتاج القوي ستكون في ولاية أدرار بطاقة إنتاج تصل إلى 10 ميغاواط وبتكلفة 30 مليون أورو، وهذا النوع من الطاقات نظيف وغير ملوث، مبرزا بمثال دولة ألمانيا التي تنتج الطاقة الكهربائية عن طريق "الرياح الطيارة" وصلت إلى 24 ألف ميغاواط 3 مرات ضعف الطاقة الكهربائية المنتجة في الجزائر، مضيفا أن دراسة "مواقع الرياح الطيارة" وتحديدها في المناطق المعنية بتنصيب المحطات شرع فيها من خلال دراسة تقنية اقتصادية. وكشف ذات المتحدث أن الجزائر أن تنويع مصادر إنتاج الطاقة في الجزائر لا يقتصر ولا يتوقف عند "الرياح الطيارة" بل يتعداه إلى الطاقة الشمسية لاسيما وأن ما تتعرض له الجزائر سنويا من أشعة الشمس 3 آلاف من شأنه تحقيق مورد آخر للطاقة والتحضير مثلما ذكرنا سابقا لمرحلة ما بعد النفط خاصة وأن الجزائر ستكون المورد الرئيسي لدول أوربا لإنتاج الكهرباء من خلال تزويدها بما يعادل 15 بالمائة من الطاقة الشمسية من الصحراء الجزائرية في إطار مشروع "ديزارتاك" الذي تراهن عليه الدول الأوروبية، معلنا في ذات السياق أن الشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز" ستنشئ مصنعا لإنتاج تجهيزات وعتاد الطاقة الشمسية يكون مقره بالمنطقة الصناعية بالرويبة.