عاد قطار المسافرين إلى الخدمة من جديد يوم الجمعة بمحطة تقرت (التي تبعد عن ورقلة ب 160 كلم ) بعد غياب طال 12 سنة لضمان أول رحلة نحو بسكرة. لقد انطلق قطار الشركة الوطنية للسكك الحديدية الذي يتكون من ثلاث عربات في حدود الساعة السادسة صباحا من محطة تقرت التي استأنفت نقل المسافرين بعد أن بقيت منحصرة في نقل البضائع طوال ال12 سنة الأخيرة قبل أن تقرر السلطات العمومية إعادة تأهيل هذا الخط و تجديد سككه في إطار البرنامج الوطني لإعادة تأهيل و تطوير النقل بالسكك الحديدية عبر الوطن. ويعود حجز آخر تذكرة قطار انطلاقا من محطة تقرت الى 11 نوفمبر 1998 حسب الممثلين المحليين للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الذين اكدوا بانه منذ ذلك الحين اقتصر النشاط السككي في هذه المحطة على نقل البضائع. و حرص العديد من المسافرين لا سيما العائلات على ان يدشنوا هذه الرحلة الاولى و على رأسهم سي الحاج البالغ من العمر حوالي ستين سنة الذي "ألح على الأعوان العاملين بمحطة تقرت طوال الأسبوع لتدشين هذه الرحلة اليومية الى بسكرة مرورا بجامعة و المغير (ولاية الوادي). و تقدر مسافة الخط الرابط بين تقرت و بسكرة بحوالي 210 كلم وتستغرق الرحلة حوالي اربع ساعات بما فيها محطات التوقف. وتقدر طاقة النقل النظرية للقطار 120 مسافرا اي حوالي 40 مسافرا لكل عربة في ظروف مريحة و بسرعة قدرها 80 كلم في الساعة في مرحلة اولى قبل الانتقال بعد ذلك الى 120 كلم في الساعة قريبا ثم 160 كلم في الساعة في المستقبل حسب توضيحات رئيس محطة تقرت. واوضح حاج سعيد تمت برمجة رحلتين يوميتين على هذا المحور منها انطلاق على الساعة السادسة صباحا من تقرت واياب على الثالثة والنصف مساء من بسكرة على مسافة تقدر ب210 كلم التي تشمل اربع محطات (تقرت وجامعة والمغير وبسكرة) و محطات توقف في مغار (ورقلة) وتامرنة وسيدي خليل ولورير (الوادي و اورماش (بسكرة). و تتربع محطة تقرت (وهي محطة انطلاق و ليست محطة عبور) على مساحة 6 هكتارات وتتوفر على رصيف للمسافرين و سكتين رئيسيتين و19 سكك خدمة بطاقة معالجة قد تصل الى غاية 700 مسافر في اليوم واكثر من 2000 طن من السلع في اليوم. و اضاف حاج سعيد ان اهم السلع المعالجة حاليا على مستوى هذه المحطة تتمثل في القمح و الاسمنت و مواد التشحيم و القنوات الخاصة بالمحروقات والبكرات المعدنية لصناعة الانابيب اللولوبية. يرى ذات المسؤول ان اعادة تشغيل هذا الخطط سيثير اهتماما متزايدا لدى المسافرين نظرا للظروف المريحة المتاحة وسعر التذكرة المعقول (00ر315 دينار للتذكرة) و ربح الوقت و الانضباط في الوقت و امن المسافرين.