تفقد وزير النقل، عمار تو، يوم الإثنين مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين منطقة القورزي (ولاية باتنة) ومدينة تقرت (ولاية ورقلة) مرورا بولايتي بسكرة و الوادي الممتد على مسافة 305 كلم من بينها 240 كلم خضعت مؤخرا لعمليات تجديد. ولدى توقفه ببلدية اسطيل (140 كلم شمال عاصمة ولاية الوادي)، إلتقى السيد عمار تو مع ممثلي السلطات المحلية وعدد من المواطنين الذين طالبوا بإنجاز موقف للقطار بإقليم هذه الجماعة المحلية على أن يكون هذا الموقف بعيدا عن مجرى الوادي الذي يقع بجانب النسيج العمراني. وقد استحسن وزير النقل هذا الإقتراح مؤكدا أمام محدثيه بأنه سيسعى إلى تحقيقه على أن يتم فيما بعد ترقية هذا الموقف إلى درجة محطة التي سيتم إنجازها لاحقا على أن تتكفل البلدية بإدراج هذه العملية ضمن المخططات البلدية للتنمية. وواصل الوزير جولته بتنقله عبر القطار إلى بلدية المغير (100 كلم شمال غرب عاصمة الولاية) التي تفقد بها موقف للقطار وذلك قبل أن يعاين مشروع محطة القطار الجديدة التي أنجزت ببلدية جامعة المجاورة. كما توقف الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة الميدانية بعد ذلك بمحطة القطار لمدينة تقرت (190 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة) التي عاين بها وضعية هذه المنشأة. هذا وأوضحت مديرية النقل لولاية الوادي أن أشغال التجديد قد تكفلت بها ثلاث مؤسسات تتمثل في شركة" صومافيل" البرتغالية و شركة " أنفراري" الجزائرية بالإضافة إلى شركة صينية مختصة في هذا النوع من الأشغال. وللإشارة، فإن الشطر العابر من هذا الخط لولاية الوادي يمتد على مسافة 125.5 كلم، كما ذكرت ذات المديرية . ومن جهته، أوضح أحد مفتشي السكة الحديدية المرافقين للوفد الوزاري أن نشاط نقل المسافرين عبر هذا الخط سوف ينطلق إبتداءا من منتصف شهر أكتوبر الجاري وذلك على مرحلتين. وسيتم في المرحلة الأولى من هذا النشاط نقل المسافرين من قسنطينة في اتجاه بسكرة على أن يتم في نفس الوقت وكمرحلة ثانية نقل المسافرين انطلاقا من تقرت (ولاية ورقلة) في اتجاه بسكرة . للتذكير، فإن وزير النقل السيد عمار تو كان قد قام قبل ذلك وفي نفس اليوم بزيارة تفقدية مماثلة لهذا المشروع على مستوى تراب ولايتي باتنةوبسكرة.