استفادت المديرية الجهوية للجمارك بتلمسان خلال السنوات القليلة الأخيرة من مرافق وعتاد جديد لعصرنة الخدمة الجمركية بالناحية وتحسين ظروف العمل حسب ما علم يوم الأحد من المدير الجهوي. وذكر العربي الجيلالي أن هناك 23 مركزا جديدا للمراقبة تجري بها الأشغال حاليا على مستوى الشريط الحدودي للولاية الممتد على طول 170 كلم وسوف يتم في الأيام القليلة القادمة تسليم 7 من هذه المراكز التي تجهز بكل الوسائل الكفيلة للمراقبة ورصد الحدود . أما باقي المراكز التي تتفاوت نسبة تقدم أشغالها فسوف تسلم في المستقبل القريب مع العلم أن هذه المرافق التي تتكون من مركزين بحريين والباقي برية ستدعم القطاع وتزوده بكل التجهيزات المتطورة والعتاد اللازم للمراقبة والإتصال من أجل تفعيل دور مصالح الجمارك في حماية الحدود ومحاربة التهريب بكل أشكاله. وتضاف إلى هذه المراكز منشآت اجتماعية لإيواء في ظروف جيدة أعوان الجمارك ببعض المناطق الإستراتيجية لحراسة الحدود مثل العابد وسبدو وسيدي عمر بناحية الغزوات حيث تتوفر على مختلف المرافق الضرورية من غرف ومطعم ومقهى فضلا عن قاعة للأنترنت وميادين رياضية. و من جهة أخرى ذكر نفس المسؤول أن مصالح الجمارك بتلمسان استفادت مؤخرا من حصة هامة من السيارات الجديدة لتدعيم الحظيرة وتعزيز نشاط الفرق المتنقلة في الميدان لمحاربة التهريب. وتشير إحصائيات 2009 أن المديرية الجهوية للجمارك والتي تشرف على ثلاث ولايات (تلمسان وعين تموشنت وسيدي بلعباس) قد تمكنت من حجز ما قيمته 392 مليون دينار من مختلف السلع والمواد المهربة من وإلى التراب الوطني. أما في السنة الجارية فقد حجز أعوان الجمارك بالجهة -حسب نفس المسؤول- 483 كلغ من المخدرات و 66895 من الأقراص المهلوسة و209600 لتر من المازوت و 19600 لتر من البنزين.