أوضح المدير المركزي لمكافحة الغش على مستوى المديرية العامة للجمارك، السيد بوعلام مجبر أمس، بعنابة، أن إدارة مؤسسة الجمارك الجزائرية، ستدخل إبتداء من الثلاثي الثاني من العام الحالي، ضمن اتفاقية مغاربية، تشمل 5 دول من المغرب العربي، في إطار ما يسمى ب "الديوان الجمركي المغاربي". يتم من خلاله تبادل المعلومات بخصوص "بارونات" التهريب، وتكثيف الجهود لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، سيما فيما يخص تهريب السلاح والمخدرات، على اعتبار أن الجزائر تعتبر منطقة عبور استراتيجية بالنسبة للمهربين. وفي هذا السياق، أشار ذات المتحدث إلى أن إدارة الجمارك الجزائرية، ستتدعم في القريب العاجل بثلاث حوّامات من الطراز الرفيع، على أن يتواصل البرنامج مع آفاق عام 2010 الذي من المرتقب أن تتزوّد به الحظيرة الوطنية للجمارك ب 10 طائرات هيليكوبتر، كما أنه من المنتظر أن تدشن ذات المؤسسة الجزائرية المشرفة على مراقبة الحدود البرية والبحرية، في غضون الأشهر المقبلة، مدرسة وطنية لتكوين أعوان الجمارك بوهران، تشرف على تخرّج 1500 عون سنويا، تسند لهم مهمة تدعيم الرقابة والمتابعة الجمركية، عبر 21 مركزا حدوديا ممتدة على الشريط الغربي، إضافة إلى 23 مركزا حدوديا بالشريط الحدودي بشرق البلاد. وفي نفس الإطار، ستتدعم المؤسسة الجمركية الجزائرية، بمدرسة وطنية خاصة بمكافحة التهريب بجميع أنواعه، وذلك بمنطقة مغنية بتلمسان، على أن تتم الاستعانة بخبرات الكلاب المدربة لتتبع آثار المهربين، وذلك من خلال تدعيم الحظيرة ب520 مليار خلال الشهرين المقبلين. هذا، ورغبة من الإدارة العامة للجمارك الجزائرية، في وضع خطة منهجية لمحاربة ظاهرة التهريب، وحماية الاقتصاد الوطني، بادرت ذات الجهة إلى إبرام عدّة إتفاقات مع عديد الدول الأجنبية المجاورة وكذا الأوربية، من أجل تبادل المعلومات حول التجارة غير الشرعية، مع التركيز على بناء سياسة ناجعة لمحاربة تهريب المخدرات، سيما وأن الجزائر قد تحولت منذ 5 سنوات على الأقل، إلى دولة مصدّرة لكامل أنواع المخدرات، على اعتبار أنها تقع بجوار أكبر دولة منتجة للقنب الهندي والحشيش، ألا وهي المملكة المغربية، وما انجر عن ذلك من تنامي فظيع لظاهرة التهريب المنظمة في إطار شبكات عالمية دولية، يتطلب الوصول إليها وتفكيكها ضرورة التعاون مع المنظمة العالمية للجمارك، التي تعتبر الجزائر عضوا فيها. وفي إطار عصرنة الخدمة الجمركية رغبة من الجهات الوصية، في مسايرة النظام العالمي الجديد، وانضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، تعتزم إدارة محمد عبدو بودربالة، المدير العام للجمارك الجزائرية، الذي حضر أمس، لعنابة في إطار إحياء اليوم العالمي للجمارك المصادف ل 26 من شهر جانفي، من كل عام، والذي اختير له شعار "مكافحة المخدرات والمهلوسات"، تعتزم هذه الأخيرة الانضواء ضمن تيار ترقية المنظومة الجمركية العالمية، وذلك لتسهيل وتحسين الخدمة التجارية عبر النقاط الحدودية، والموانئ البحرية الجزائرية. زڤاري أحمد