أكدت جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة) في مصر تمسك مرشحيها بشعار" الإسلام هو الحل" في الانتخابات التشريعية المقبلة رغم تحذيرات اللجنة العليا بشطب المرشحين الذين يستخدمون شعارات دينية . و كانت اللجنة في بيان لها قد طالبت المرشحين بالامتناع عن استخدام شعارات أو رموز أو القيام بأنشطة للدعاية لها مرجعية دينية أو ذات طابع ديني أو على أساس التفرقة بسبب الجنس أو الأصل. وشددت اللجنة على انه سيتم تطبيق أحكام القانون فيما يتعلق بمخالفة الدعاية الانتخابية والتي تتمثل في شطب اسم المرشح من قائمة المرشحين في الدائرة الانتخابية. وكان البرلمان المصري قد تبنى في عام 2008 تعديلا قانونيا يمنع استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات العامة. كما حذر وزير الداخلية المصري السيد حبيب العدلي مؤخرا اعضاء الجماعة بالتقدم للانتخابات ككتلة سياسية بل كمرشحين مستقلين " لانها "جماعة منحلة محظور نشاطها". وأكد السيد محمد مرسي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان تمسك مرشحي الجماعة بشعارها مشددا على استمرار الإخوان في المشاركة في الانتخابات "مهما واجه مرشحيها من تضيقات" على حد وصفه. ونقلت تقارير إعلامية عن مرسي قوله أن اللجنة " تخالف الدستور وأحكام القضاء " معلنا تمسك الجماعة ومرشحيها بأحكام القضاء ورفع شعارها . وقال "المرجعية للقضاء وليس للجنة العليا ولا الحزب الوطني (...) فلا أحد يستطيع شطب مرشح إلا بحكم قضائي". ومن جهته، أكد ألامين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم السيد صفوت الشريف ان حزبه "يرفض كل المحاولات للالتفاف حول الشرعية وخلط الدين بالسياسة " مشيرا الى التزام حزبه " بكل ما تصدره اللجنة العليا للانتخابات من قواعد لتنظيم العملية الانتخابية بما يحقق المساواة بين كل الأطراف في إطار الدستور والقانون". كما شدد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان مقبل شاكر على أن قرار اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ إجراءات شطب اسم أي مرشح يستخدم شعارات دينية يأتي" إعمالا لما نص عليه القانون" بهذا الشأن مشيرا إلى أن استخدام شعارات دينية في العملية الانتخابية يعد أمرا مخالفا لأحكام القوانين المتعلقة بالانتخابات . وقررت جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة على 30 % من المقاعد رغم معارضة العديد من قياداتها . ويذكر أن قوات الأمن بالإسكندرية قد ألقت أمس القبض على ما يزيد عن 70 عضوا من جماعة الإخوان أثناء تعليق لافتات تحمل شعارات "معا للإصلاح الله أكبر معا سنواصل".