أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر عن اعتقال حوالي 70 من أعضائها بمدينة الإسكندرية من قبل قوات الأمن، يوم أمس، بسبب تعليق ملصقات تحمل شعار ''السلام هو الحل'' في إطار الحملة الانتخابية البرلمانية المقرر إجراؤها الشهر المقبل. وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر أمنية أن المعتقلين سيحالون ''على النيابة بتهمة مخالفة القانون وتوزيع دعايات انتخابية ذات طابع ديني قبل بدء موعد الدعاية الانتخابية، فضلا عن الانضمام إلى جماعة محظورة وحيازة كتب ومنشورات تحتوي على أفكار الجماعة، وتدعو إلى قلب نظام الحكم''. وتأتي الاعتقالات بعد ساعات من إعلان رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن استخدام أي من المرشحين في انتخابات مجلس الشعب المرتقبة لشعار ''الإسلام هو الحل'' سوف يعرضهم لاتخاذ إجراءات شطب أسمائهم من قوائم المرشحين. وذكر محامي الجماعة في الاسكندرية خلف بيومي في تصريح للجزيرة نت: ''أن المقبوض عليهم لم يتم عرضهم على النيابة المختصة لمعرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم''، نافيا في الوقت نفسه مخالفة الموقوفين للقانون، وقال إن ''حركة الاعتقالات مستمرة يوميا، سواء بشعار أو دون شعار''. مشيرا إلى أن: ''عمليات الاعتقال التي تمت صباح اليوم (أمس) شملت طلابا ومهندسين ومحامين''. كما اعتبر أن العملية هي ''محاولة من النظام الحاكم لإرهاب مرشحي الإخوان'' قبل أسابيع من الانتخابات، ومنع اتساع قاعدة التأييد لها بين الناخبين قبل انتخابات مجلس الشعب المقررة نهاية الشهر المقبل، وتوقع زيادة أعداد المقبوض عليهم خلال الأيام المقبلة ''لتعطيل أعمال المرشحين وإرهاب من يقفون إلى جوارهم''. وأشارت جماعة إلى أنه قد تم اعتقال حوالي 150 من أعضائها منذ بداية الشهر. وندد مركز ''ضحايا'' لحقوق الإنسان بشدة بالحملة التي وصفها بالهمجية، وأكد المركز في بيان له ''عدم ارتكاب المعتقلين أي مخالفات، حيث كانت البوسترات التي تمت مصادرتها (تحمل) أسماء المرشحين دون وجود أي شعارات دينية عليها''.