أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الحكومة صادقت على برنامج استعجالي لمكافحة السرطان. و لدى تدخله بمناسبة افتتاح المؤتمر الوطني ال18 للجراحة أشار السيد ولد عباس الى أن وضع مخطط لمكافحة السرطان "سيمكن من استدراك النقائص في التكفل بالمرضى عن طريق العلاج بالأشعة" مضيفا أنه يبقى في استماع اقتراحات الأطباء المختصين في هذا المجال. و أكد في هذا الإطار أن "هناك قانونا جديدا في مجال الصحة يعد في طور الاستكمال" مشيرا الى أن "هذا القانون الجديد يسعى الى إدماج و تطوير الجوانب المتعلقة بالأخلاقيات البيولوجية". ومن جهة أخرى، أشار الوزير الى أن الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء التي سيتم التوقيع على نص إنشائها قريبا ستتكفل "بالجوانب المتعلقة سيما بتنظيم سلسلة العلاجات التي تسبق عملية زرع الأعضاء". و في مجال الجراحة أبرز السيد ولد عباس النتائج المحققة و التي سمحت بوضع حد للتحويلات نحو الخارج. و اعتبر أن "الوصول الى مستوى أعلى يستلزم بذل جهود إضافية" معربا عن استعداده لمرافقة و تعزيز تطوير الجراحة ذات المستوى العالي "من أجل تمكين المواطن الجزائري من الاستفادة بأحدث تقنيات العلاج في بلده". كما أشار السيد ولد عباس الى "الجهود المبذولة من قبل الدولة بالإضافة الى القرار الأخير الذي اتخذه رئيس الجمهورية القاضي بتكريس مبدأ جائزة الاستحقاق العلمي كل سيسمح لمهنيي الصحة (...) من القيام بمهامهم في ظروف جيدة و إعطاء دفع جديد الى النشاط الجراحي بصفة عامة و الجراحة ذات المستوى العالي بصفة خاصة". و بهذه المناسبة كرم الوزير الأطباء الجزائريين المتوفين امثال بشير منتوري و علي العقبي و الهادي منصوري و مراد طالب و بيار روش و ميشال مارتيني مذكرا أنهم يعدون رواد الطب و الجراحة بالجزائر.