أكد المدير الإقليمي للإعلام باليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، عبد الرحمن الغندور يوم الأربعاء بالقاهرة، أن 90في المائة من الأطفال في المنطقة يعانون من العنف الجسدى اعتبره "رقما هائلا". وأشار المسؤول الاممي في تدخله خلال منتدى منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) الاقليمى الاعلامى السنوى السادس حول حقوق الطفل بالقاهرة إلى أن منتدى هذا العام سيركز على ضرورة تغيير السلوك تجاه الأطفال حيث سيتطرق إلى جميع أنواع العنف وعلى رأسها الزواج المبكر وختان الإناث وعمالة الأطفال. وأضاف أن فكرة المنتدى بدأت منذ خمسة أعوام على أساس خلق "شبكة" بين اليونيسف والاعلام تعمل فى مجال حقوق الطفل ويتم اختيار سنويا موضوعا يتعلق بحقوق الطفل لمحاولة حمايتها والترويج لها فى المنطقة. وذكر أنه سيتم هذا العام فتح الباب أمام الدراما والفن للمشاركة وذلك قصد جمع "الاعلام واليونيسف وعالم الاعلام والدراما" فى ملتقى يخدم حقوق الطفل. و يشارك بالمنتدى مسؤولو الإعلام بمكاتب اليونيسف في دول الشرق الأسوط وشمال أفريقيا من بينها الجزائر ومسؤولون فى وسائل الإعلام وكتاب الدراما التليفزيونية والسينمائية. وستطرح جلسات المنتدى على مدى يومين التي يشارك فيها ايضا خبراء واخصائيو الاتصال تساؤلات عديدة عن الطفل في ساحة الإعلام وكيف يتم الحديث عنه مع استعراض لتجارب نموذجية لعدة دول عربية. وسيبحث المنتدى كذلك ظاهرة زواج القاصرات باعتباره من أشكال العنف الموجه ضد الفتاة العربية وكذا تأثير المال من منظور شركات الإنتاج الإعلامي وإدارة التليفزيونات. و من المقرر أن يتم غدا الإعلان عن أسماء الإعلاميين الفائزين بجائزة اليونيسف لعام 2010 وتحديد موضوع جائزة الإعلام لعام 2011 والتي ستركز علي العنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من منظور اليونيسف. وتطرق المتدخلون في الجلسة الافتتاحية الى دور الاعلام التنموي لمساعدة المجتمع على معالجة مشاكله من خلال رفع الوعى وتشجيع السلوك الايجابي. واكدوا منح الطفل الفرصة لاخراج ما بداخله باعتباره "رجل وسياسي الغد". كما شدد البعض على اهمية الاعمال الدرامية التي تدعو بصورة غير مباشرة إلى أهمية الحفاظ واحترام حقوق الطفل سواء الحق فى الصحة أو المساواة بين الجنسين أو الحق فى الحماية والتعبير الحر و فى الحماية من العنف "وجميعهم حقوق متصلة ببعضها البعض" مشيرين الى أن "لكل طفل جميع الحقوق طوال الوقت".