التقى الأمين العام الأممي السابق كوفي عنان بزعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا في محاولة لاحتواء الوضع المتأزم ووقف حمام الدم الذي غرقت فيه كينيا منذ 27 ديسمبر الماضي·ويواصل كوفي عنان مساعي الوساطة بين طرفي الازمة الكينية الرئيس ماوي كيباكي وخصمه أودينيغا في الوقت الذي تتواصل فيه موجة العنف التي أودت بحياة أزيد من 100 شخص منذ الخميس الماضي ليتجاوز عدد قتلى هذه الأزمة منذ اندلاعها مطلع العام 800 شخص· وتشهد منظمة الواد المتصدع بغرب البلاد أعنف المشادات الدامية بين أنصار الرئيس الكيني الذي ينتمي الى قبيلة كيكويوس والموالين لزعيم المعارضة وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل ببلدة ناكور عاصمة الاقليم خلال اليومين الماضيين· وفي ظل تزايد حدة التوتر في هذا الإقليم قام العشرات من المسلحين المدججين بأسلحة بيضاء بنصب حواجز مباشرة بعد رفع حظر التجول بناكورو كبرى مدن الإقليم· وكان الامين العام الأممي السابق كوفي عنان زار منطقة الواد المتصدع لمعاينة الوضع هناك وأكد أن الإقليم يشهد انتهاكات خطيرة في مجال حقوق الانسان حيث ألح على ضرورة اجراء تحقيق في الجرائم التي تقترف في كينيا ومعاقبة مقترفيها· كما دعا الزعماء السياسيين الكينيين المتنازعين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف حمام الدم ووضع حد لحالة الإحتقان السياسي القائمة· وأمام استمرار تصاعد موجة العنف حذر صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة " اليونيسف" من تزايد عمليات العنف التي يتعرض لها الأطفال والنساء في كينيا·وفي هذا السياق طالبت بيرجيتي لاندهيزيكسين رئيسة إد ارة حماية الأطفال بالصندوق بضرورة اتخاذ قرارات عاجلة لإحلال الأمن والاستقرار خاصة بالنسبة للأطفال الذي يعانون مشاكل صحية وأخرى بسبب التشرد·