عقد لقاء بباريس بين ممثلين عن سبع شركات للبترول والغاز من الإتحاد الأوروبي و ممثلين عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حسبما علم يوم الأربعاء لدى تمثيلية جبهة البوليزاريو في باريس. و خلال المحادثات التي جرت بحضور محمد خداد عضو جبهة البوليزاريو المكلف بالتنسيق مع المينورسو و كمال فاضل ممثل جبهة البوليزاريو في أستراليا أعرب ممثلو هذه المؤسسات عن التزامهم بمواصلة التعاون مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في إطار التنقيب عن الموارد الطبيعية التي تزخر بها الصحراء الغربية بما يسمح لسكانها بالاستفادة من تراثهم حسب ذات المصدر. كما شكل اللقاء فرصة لتثمين التعاون الثنائي بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و هذه الشركات البترولية و التطرق إلى الوضعية المأساوية السائدة في الأراضي الصحراوية المحتلة حيث قام حوالي 20000 صحراوي من مغادرة مدنهم للإقامة في الصحراء بضواحي العيون و سمارة و بوجد ور هربا من القمع المغربي. كما تمت الإشارة إلى أن "التزام هذه الشركات البترولية بالتعاون مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يعكس قناعتها بعدالة القضية الصحراوية و كذا احترام مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي". و كانت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد أعلنت سنة 2005 الشروع في التوقيع على مجموعة من العقود البترولية و الغازية مع شركات دولية. و تم اتخاذ هذه المبادرة طبقا لمعايير الصناعية الدولية و مبادئ القانون الدولي في إطار لوائح منظمة الأممالمتحدة و رأيها القانوني حول النشاطات التجارية في الصحراء الغربية. إثر الإعلان عن مناقصة و المفاوضات الذي تمت مع المرشحين الذين تم اختيارهم أعلنت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية رسميا في مارس 2006 عن إبرامها اتفاقات منفصلة مع 09 شركات بترولية و غازية دولية سمح لها بالمشاركة في التنقيب عن الموارد الطبيعية على ترابها.