دعا محمد خداد عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليزاريو) الشركات النفطية المتعاقدة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى "الإسهام في تطوير الأراضي المحررة "وهو أحد الأهداف التي تبناها مؤتمر الجبهة الأخير. ووجه المسؤول الصحراوي هذه الدعوة خلال الإجتماع السنوي الذي انعقد بالعاصمة البريطانية لندن نهاية الاسبوع وضم ممثلي الشركات النفطية المرتبطة بعقود نفطية مع الجمهورية العربية الصحراوية منذ سنة 2006 والذي حضره ايضا عضو القيادة الصحراوية وممثل جبهة البوليزاريو بأستراليا كمال فاضل. وكان من بين أهداف الإجتماع تطوير العلاقات وتأهيل الدولة الصحراوية المستقبلية في المجالات النفطية والمنجمية حيث تم تداول جملة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط في الأراضي الصحراوية والتي أطلقتها سلطة النفط الصحراوية في فيفري من السنة الجارية في هيوستن بالولايات المتحدةالامريكية. كما تم خلال الإجتماع تقييم التعاون بين الحكومة الصحراوية والشركات النفطية العالمية الثماني المرتبطة بعقود استكشاف وتنقيب عن النفط مع الجمهورية العربية الصحراوية. وتم استعراض إتفاق التعاون التقني الموقع بين الجمهورية العربية الصحراوية والشركة الأنجلو أسترالية "إكسكاليبور" من أجل إجراء مسح للإمكانيات المنجمية الصحراوية لا سيما في الأراضي المحررة. واستغل محمد خداد منسق جبهة البوليزاريو مع "المينورسو" وعضو الوفد الصحراوي المفاوض في مانهاست مع المغرب مناسبة عقد الاجتماع لإطلاع الشركات النفطية حول آخر تطورات القضية الصحراوية وبصفة خاصة تلك التي جرت داخل مجلس الأمن الدولي والتي توجت بالقرار 1813 الذي حث طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب للتعاون من أجل تطبيق اللائحتين 1754 و1783 اللتين دعتا إلى مفاوضات مباشرة من أجل التوصل إلى حل "يكفل حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير". يذكر أن الجمهورية العربية الصحراوية أطلقت في 2005 بالعاصمة البريطانية أول عرض لتراخيص الإستكشاف النفطي والذي شمل تسع مقاطع في اليابسة وفي عرض السواحل (أوف شور). ومنحت التراخيص سنة بعد إطلاق العرض إلى ثماني شركات نفطية. وتم في فيفري 2008 إطلاق حصة تراخيص ثانية للتنقيب عن النفط في الأراضي الصحراوية وفي الساحل (أوف شور) في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية. بمناسبة المشاركة في المعرض السنوي حول النفط والصناعة النفطية الذي يقام في المدينة.