شكل موضوع تنسيق الجهود و دعم الشراكة بين المجتمع المدني و الجهات الفاعلة من أجل حماية المرأة من مختلف أشكال العنف الذي تتعرض له محور ملتقى وطني نظم يوم الأحد بالجزائر العاصمة لفائدة وسائل الإعلام. و يرمي هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي إلى توحيد العمل لتجسيد مشروع مكافحة العنف ضد النساء الذي يحمل عنوان "لا للعنف حقوق النساء حاليا". و في هذا الإطار دعت المديرة التنفيذية للجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي دليلة أبركان إلى إنشاء فريق قوي يضم كل الجهات المعنية لا سيما ممثلين عن وسائل الإعلام و باحثين و رجال الدين لتكثيف و تعزيز العمل المشترك في مجال مكافحة العنف ضد النساء. ولهذا الغرض أكدت السيدة أبركان في تصريح لها على وجوب بذل المزيد من الجهود للتحسيس بخطورة انتشار ظاهرة العنف ضد النساء و مكافحتها في اطار منظم مذكرة في نفس الوقت بالدور الهام لوسائل الاعلام في هذا المسعى. ومن بين أهداف المشروع المذكور --كما اوضحت-- تحسيس اصحاب القرار لا سيما البرلمانيين حول ضرورة تبني مشروع قانون جديد يرمي الى حماية المرأة من مختلف أشكال العنف و تحسيس الجمهور الواسع بهذا الشأن. من جهته ذكر رئيس الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي السيد سعيد كابويا بمهام جمعيته الاساسية والتي تتمثل في العمل على تحسين حياة الافراد بالقيام بحملات صحية لا سيما في مجال الانجاب و الامومة و الطفولة و مشاكل الشباب. وتميز اللقاء بتدخل العديد من المشاركين الذين ابرزوا اهمية انشاء شبكة قوية تضم مختلف الفاعلين في الميدان لحماية المرأة المعنفة. و أكدوا في هذا الاطار أهمية مشاركة السلطات العمومية في هذا المسعى من خلال تبني مشروع قانون لمكافحة مختلف انواع العنف الممارس ضد المرأة وحماية حقوقها الاجتماعية والمهنية.