تم أمس تنظيم ورشة تفكير لإعداد مخطط وطني للاتصال والتحسيس والتوعية في مجال مكافحة العنف ضد النساء بمشاركة ممثلي مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية. ويندرج هذا النشاط الذي نظمته الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة بالتنسيق مع الصندوق الأممي لترقية المرأة إلى تبادل الآراء والخبرات لإعداد هذا المخطط الذي سيساهم في تنفيذ ب''الاستراتيجيتين الوطنيتين لترقية دور المرأة اجتماعيا واقتصاديا ومحاربة العنف ضد النساء'' و التعريف بهما. كما يرمي هذا اللقاء إلى التوصل إلى توفير ''إطار منظم وموحد'' لوضعه تحت تصرف المعنيين بحماية المرأة التي ما زالت تتعرض الى أشكال العنف للاستناد عليه في عملية التوعية والتحسيس. وفي هذا السياق أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاسرة وقضايا المرأة سعدية نوارة جعفر في كلمة لها على أهمية تنظيم هذه الورشة الموجهة لممثلي مختلف القطاعات المعنية والتي من شأنها تدعيم القدرات في مجال تنفيذ الاستراتيجيتين المذكورتين. وأبرزت نوارة جعفر أهمية تحقيق المساواة ما بين الجنسين وحماية المرأة من كافة أشكال التمييز في المجتمع مذكرة بخطورة ظاهرة العنف ضد النساء. وأشارت في هذا الإطار إلى أن اللجنة الوطنية التي نصبت لإعداد مشروع قانون عضوي خاص بترقية مشاركة المرأة في المجال السياسي لاسيما على مستوى البرلمان وفي المجالس المحلية المنتخبة قد انتهت من إعداد هذا المشروع. وتم خلال هذه الورشة حصر كل أشكال العنف الذي تتعرض إليه المرأة وأسبابه والبحث عن الطرق الكفيلة بمكافحة هذه الظاهرة والحد منها. وسيتواصل هذا اللقاء على مدى يومين لتمكين جمعيات المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام من المساهمة في إعداد المخطط الوطني للاتصال والتحسيس والتوعية في مجال مكافحة العنف ضد النساء. للإشارة سينظم قطاع الأسرة وقضايا المرأة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة يوم 25 نوفمبر المقبل ندوة صحفية يتم من خلالها التعرض للانجازات التي تحققت في مجال تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا