امرأة من بين كل 10 تتعرض للعنف على يد شريكها تتعرض أكثر من 70 بالمائة من النساء للعنف ويزيد خطر التعرض للاغتصاب والعنف العائلي بالنسبة للنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 سنة مقارنة مع خطر تعرضهن للسرطان وحوادث السيارات والحروب والملاريا وفقا لبيانات البنك الدولي. وحسب ما كشفت عنه الأممالمتحدة، فإن إمكانية الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية "الايدز" ترتفع إلى نسبة 48 بالمائة بين صفوف النساء اللواتي يتعرضن للضرب على يد شركائهن. * * وفي الجزائر، قدر عدد النساء ضحايا العنف اللائي تم استقبالهن من قبل مصالح الشرطة على المستوى الوطني ما يقارب 9 آلاف ضحية عنف بمختلف أشكاله. علما أن المعلومات المتعلقة بهذه الأفعال تحاط في كثير من الأحيان بالكتمان وقليلا ما يصرح بها أمام الهيئات والمؤسسات المعنية باعتبارها حسبهم تدخل ضمن الحياة الخاصة للأسرة. وتبيّن نتائج البحث الذي بادرت إليه الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، أن النساء أكثر عرضة للعنف في الوسط الأسري، كما أن العنف أكثر انتشارا بين الأزواج، سواء متزوجين أو مخطوبين، بمعدل امرأة واحدة من بين 10 نساء يتعرضن إلى عنف جسدي. وفي السياق ذاته، تعد النساء المطلقات والأرامل من بين النساء الأكثر عرضة للعنف من قبل مختلف أفراد الأسرة، فتقريبا 20 بالمائة من النساء يتعرضن للإهانة و5 بالمائة من النساء تتعرضن الى العنف المادي. وربط البحث ارتفاع مستوى تعليم المرأة بنقص مستوى العنف الذي يتعرضن له. * هذا وفي إطار إحياء اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة، المصادف لتاريخ 25 نوفمبر، انطلقت قبل أيام الحملة الوطنية لمحاربة العنف ضد المرأة والتي ستدوم إلى غاية العاشر من شهر ديسمبر الجاري، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد المرأة 2007 - 2015 بمشاركة مختلف القطاعات الوزارية والهيئات الوطنية والمجتمع المدني بهدف التوعية والتحسيس بالظاهرة وانعكاساتها على الأسرة والمجتمع وضرورة الوقاية منها، حيث تم في اليوم الأول من الحملة تنظيم يوم دراسي بدار الإمام بالمحمدية تضمن مداخلات لبعض ممثلي القطاعات الوزارية وعرض تجربة المجتمع المدني في التكفل بضحايا العنف وتوزيع جوائز على الفائزين في مسابقة الرسم التي نظمتها وزارة التربية الوطنية بهذه المناسبة. * وستعرف التظاهرة أيضا، على مدار تنظيمها، عدة تظاهرات على مستوى المؤسسات المختصة والخلايا الجوارية، كما تم الاتفاق على تقديم درس نموذجي في مختلف المؤسسات التربوية، إضافة الى نشاطات فنية اخرى. أما وزارة الشؤون الدينية فستساهم في هذه الحملة بتخصيص فقرات من خطبة الجمعة في كافة مساجد الجمهورية لموضوع مكافحة العنف ضد المرأة حفاظا على استقرار العلاقات الأسرية، بالإضافة إلى تخصيص الفضاءات الدينية في وسائل الإعلام السمعية والبصرية لحديث مع المختصين حول الموضوع.