شدد المشاركون في دورة تكوينية يوم الإثنين بسوق أهراس على أهمية التكوين النوعي لرجال الجمارك في مجال الإسعافات الأولية. وأوضح المكلف بالتكوين لدى مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تدخل له خلال هذه الدورة التي ستتواصل لغاية 31 ديسمبر 2010 بأن "التصرف السليم والسريع قد ينقذ حياة إنسان تعرض لحادث ما أو يقلل من الأخطار والمضاعفات" مؤكدا في ذات السياق بأن معرفة طرق الإسعاف الأولية أصبحت ضرورية لكل فرد. وقدم ذات المتدخل خلال هذه الدورة التي احتضنها مقر فرع الهلال الأحمر الجزائري الأوامر العشرة التي يتم على ضوئها القيام بتدخل بطريقة صحيحة ومنظمة ومنها "عدم تحويل المصاب" عن مكانه بدون سبب و"تفادي تقديم أي مشروب" للمصاب خاصة إذا كان فاقد الوعي و"عدم إخبار الضحية" بإصابته ودرجة خطورتها و"تشجيعه على الصبر" والتحمل فضلا عن "نقل الضحية بسرعة" إلى أقرب مركز صحي إذا استدعى الأمر ذلك. و أوضح ممثل مديرية الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أن هذه الدورة تندرج أساسا في إطار تحديث المعلومات والتكوين المتواصل والرسكلة لأعوان الجمارك في مجال الإسعافات الأولية ما سيسمح لهم بالإلمام بكل تقنيات الإسعاف خاصة بالنظر إلى طبيعة عملهم والمخاطر التي كثيرا ما يتعرضون لها خاصة بالمناطق المعزولة. من جهته اعتبر ممثل الجمارك بأن هذه الدورات التكوينية "جد مهمة" مشيرا إلى أن الجمركي لا تنحصر مهمته في مكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني بل تتعدى إلى مهام أخرى كالوقاية والإسعافات الأولية. ويستفيد من سلسلة هذه الدورات التكوينية الموجهة لعناصر هذا السلك 120 جمركيا وجمركية موزعين على 5 أفواج.وهي تنظم بمبادرة من المديرية العامة للجمارك بالتنسيق مع كل من فرع الهلال الأحمر الجزائري لسوق أهراس ومديريتي كل من الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والحماية المدنية. و ستتميز هذه الدورات التكوينية بتقديم عدد من الأطباء والأخصائيين النفسانيين مداخلات حول أضرار التدخين والأمراض المتنقلة عن طريق المياه والمخدرات والتلقيح والأدوية الاستعجالية. كما ستتوج بتوزيع "شهادة مسعف" من طرف فرع الهلال الأحمر الجزائري لسوق أهراس الذي اعتبر ممثله بأن هذه الدورات من شأنها أن تؤهل عناصر الجمارك وتسمح لهم مستقبلا بأن يكونوا مؤطرين ومشرفين على التكوين في مجال الإسعافات الأولية بمصالح الجمارك.