انطلقت اليوم الأربعاء بالمركز الطبي التربوي لسوق أهراس الحملة التحسيسية السنوية لمكافحة المخدرات التي ستتواصل لغاية جويلية 2010 بمبادرة لجمعية "الأمل" لمساعدة الأطفال وكبار المعاقين حركيا وتحت شعار "أطفال بلا إدمان والمخدرات بداية كل الجرائم." واستنادا لرئيس ذات الجمعية السيد توفيق جبابلية فإن هذه الحملة تقام بدعم من وزارة الشباب والرياضة وبمساهمة عديد الشركاء الاجتماعيين على غرار مديريات كل من الشباب والرياضة والنشاط الاجتماعي و الصحة والسكان و التكوين المهني و التربية و ممثلي الحركة الجمعوية فضلا عن مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية. وتهدف الحملة التحسيسية أساسا إلى تحسيس المجتمع وتنمية الإحساس بخطورة آفة المخدرات و حماية الثروة الشبانية التي تعد قوة أساسية لبناء المجتمع. وأشار ممثل قيادة الدرك الوطني (الفرقة الخاصة بالخلية الجوارية لعنابة) من جهته إلى أنه تم استحداث فرقة متخصصة تعمل مع الأحداث والمنحرفين والتحسيس داخل كل المؤسسات التي تتعامل مع الفئات الشبانية والطفولة مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه الحملة ستتميز بالقيام بحملات تحسيسية للأحداث في الوسط المدرسي والمخيمات الصيفية حيث سيتم تنظيم معارض حول أضرار تناول المخدرات. وبعدما أشار إلى أن هذه الحملة ستكون بإشراف أطباء نفسانيين ومختصين أوضح بأن سعي الجهات المعنية هو العمل على تقليص الطلب على المخدرات. وأجمع الحضور الذين تتبعوا شريطا مصورا بعنوان "المخدرات مفتاح كل شر" على أهمية الوقاية والتحسيس من أخطار هذه الآفة وما لها من أضرار على صحة الإنسان والمجتمع قبل أن يركزوا على أهمية دور الإعلام في التحسيس والتنبيه بخطورة المخدرات. ويتضمن برنامج هذه القافلة التحسيسية التي ستتواصل لغاية جويلية 2010 بحملة للتحسيس بمخاطر المخدرات في الوسط الشباني على مستوى الإذاعة الجهوية لسوق أهراس ومؤسسات التربية ودور الشباب والأحياء الشعبية وذلك بدءا من مطلع جانفي المقبل إلى غاية فيفري 2010 وإقامة دورات رياضية في كرة القدم والشطرنج (مارس 2010) فضلا عن تنظيم معرض متنقل ورحلة للتعرف على آثار خميسة قبل تنظيم يوم دراسي حول أضرار المخدرات. وكانت جمعية الأمل لمساعدة الأطفال وكبار المعوقين ذهنيا لسوق أهراس والتي تأسست العام 1999 قد نظمت عديد الملتقيات والأيام الدراسية كما تمكنت من جمع 1.450 توقيع للأطفال من أجل الندوة العالمية لحقوق الطفل المنظمة من طرف اليونسيف العام2001.