سينظم بتلمسان صالون دولي للصناعات التقليدية خلال تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" حسب ما علم يوم الاثنين لدى رئيس غرفة الصناعات التقليدية. وأوضح مصطفى مهديد أن هذا الصالون الدولي الذي سيجمع عينات متنوعة من المنتوج الحرفي الذي تزخر به مختلف مناطق الوطن سيكون واجهة حقيقية للصناعة التقليدية الوطنية.وسيعرف بمدى أصالة هذه الصناعة وثرائها مع إبراز الآفاق التي يمكن أن تفتتحها في مجال التشغيل ودعم السياحة. وأضاف نفس المصدر أن الجمهور سيتعرف كذلك من خلال المشاركة الأجنبية في الصالون على المستوى الذي وصلت إليه الصناعة التقليدية في بعض الدول الإسلامية المشاركة في التظاهرة. كما سيكون هذا الصالون الذي سيقام بالتنسيق مع مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية مناسبة لحث الحرفيين من داخل وخارج الولاية للمشاركة في الأجنحة التي تنصب طيلة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعرض وتسويق منتوجاتهم للزوار كما أوضح ذات المسؤول. ومن جهته أوضح دلة عدة مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية أن عدد الحرفيين المسجلين في سجل الصناعة التقليدية والحرف لولاية تلمسان بلغ إلى غاية شهر سبتمبر المنصرم أكثر من 3880 حرفيا مما سمح بخلق أكثر من 12000 منصب عمل دائم. ويتوزع هؤلاء الحرفيين على ثلاثة مجالات وهي الصناعة التقليدية الفنية بنسبة 18 بالمائة وأنشطة إنتاج المواد (31 بالمائة) والصناعة التقليدية للخدمات بنسبة 51 بالمائة. ومن أهم الأنشطة التي تمارس في المجال الأول صناعة الصوف والجلود والخشب ومشتقاته والطين والجبس فيما شهد المجال الثاني الخاص بإنتاج المواد انتعاش بعض النشاطات الصناعية التقليدية الحرفية للإنتاج والصناعة أو التحويل المرتبطة بالنسيج والتأثيث والخردوات والأدوات المنزلية. أما المجال الثالث الخاص بالصناعة التقليدية للخدمات فقد عرف ظهور بعض الأنشطة الخاصة بالتهيئة والصيانة والتصليح والزخرفة وتزيين المباني وغيرها. وأضاف ذات المسؤول أن عملية التسجيل قد أجريت في إطار الترتيبات الجديدة التي أقرتها الجهة الوصية لتنظيم القطاع وتشجيع الحرفيين على ممارسة أنشطتهم في ظل التسهيلات والتحفيزات المختلفة.