انطلقت يوم الخميس بالجزائر العاصمة مبادرة التكفل ب 100 طفل من يتامى وأبناء الأسرى الفلسطينيين التي تشرف عليها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث . ويتم في المرحلة الأولى لهذه العملية الإنسانية التكفل بمائة طفل فلسطيني من يتامى وأبناء الأسرى حيث سيستفيد كل طفل من 5ر 2 دولار يوميا أي حوالي 1000 دولار سنويا مباشرة من أسرة جزائرية كفيلة له. و في هذا الإطار أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث مصطفى خياطي أن هذه المبادرة الإنسانية تجاه أبناء فلسطينالمحتلة "تندرج في إطار النشاطات التي تقوم بها هيئته لفائدة كافة الطفولة المحرومة". وذكر خياطي بكل الأعمال الخيرية التي قامت بها هيئته بالتكفل بأطفال ضحايا الإرهاب مشيرا إلى أنها تتولى حاليا مسؤولية حوالي 5000 طفل يتيم ومحروم. و ألح على وجوب بذل المساعي الإنسانية للتكفل بأطفال فلسطين الذين يعانون من ظلم وقهر سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاسيما في قطاع غزة مؤكدا أن هيئته ستتكفل في المرحلة الأولى ب100 طفل فلسطيني تسعى إلى توسيع العملية فيما بعد لتشمل أطفال آخرين. و أشار رئيس الهيئة في هذا الإطار الى أن كل المؤشرات للمنظمات الإنسانية الأممية أكدت "تدني" أوضاع أطفال فلسطين لاسيما في مجالات الصحة والأمن الغذائي ونوعية الحياة اليومية. ودعا خياطي الحركة الجمعوية المختصة الى المساهمة في هذه المبادرة الإنسانية المفتوحة للجميع لتقديم إعانات لأطفال فلسطين الذين يعانون من الحرمان و الفقر . من جهته أشاد سفير فلسطينبالجزائر محمد الحوراني بهذه المبادرة الخيرية والإنسانية لفائدة أطفال فلسطين ملحا على وجوب التكفل بهؤلاء البراعم الذين يعدون مستقبل فلسطين . وأكد السفير الفلسطيني انه سيعمل جاهدا لخلق جسر من التبادل ما بين الأسرة الكفيلة والطفل المكفول بطريقة شفافة و واضحة . وأضاف أن هذه الأموال سترسل عبر رصيد بنكي يفتحه كل طفل بمساهمة مؤسسة "اسر الشهداء "التي تحدد أسماء وقائمة الأطفال المستفيدين من هذه الكفالة. واشارالحوراني الى الدور الإنساني الذي تقوم به هذه المؤسسة الإنسانية التي أنشأها الرئيس السابق لدولة فلسطين المرحوم ياسر عرفات لفائدة الطفولة المحرومة بفلسطين . وتم خلال هذا اللقاء تقديم عرض مسرحي نشطه طفلان من الجزائروفلسطين يروي معاناة الطفل الفلسطيني وصراعه المتواصل للتصدي للممارسات القمعية الإسرائيلية. كما تم أيضا بالمناسبة تقديم شريط وثائقي يسرد المراحل التاريخية التي عرفتها فلسطين منذ أن وطأت أقدام الاحتلال الصهيوني هذه الأرض المقدسة ومعاناة شعبها .