نظمت هيئة ترقية الصحة وتطوير البحث "الفورام" الخميس المنصرم، أمسية تربوية ترفيهية لصالح الأطفال بمركز العلاج السيكولوجي ببن طلحة إحياء للمولد النبوي الشريف. قال البروفسور مصطفى خياطي مدير الفورام ان الحفل انتظم على شرف الأطفال اليتامى في مناسبة دأبت الهيئة على إحيائها منذ ست سنوات مع هذه الشريحة في محاولة للتقرب منها ودعمها معنويا وماديا. وكشف المتحدث ل"المساء" ان الفورام تتكفل حاليا بأكثر من 2600 يتيم، و أن العاصمة تحصي لوحدها 6 آلاف يتيم. هؤلاء يتم التكفل بهم من طرف أشخاص يدفعون لكل يتيم مبلغا شهريا مقدر ب3 آلاف دينار. وهي العملية التي ستتم بدءا من مارس الداخل عبر حساب بريدي جار يفتح لكل يتيم "حتى تتم الأمور في شفافية تامة" حسب ما أكده السيد خياطي. وتطمح هيئة الفورام مع أواخر السنة الجارية إلى تغطية حوالي 10 آلاف يتيم عبر الوطن وذلك بتوسيع قائمة الأشخاص الكافلين سواء كانوا أشخاصا أو هيئات بإدراج العديد من المؤسسات الخاصة وتحسيس أصحابها بضرورة المساهمة في التكفل باليتامى في خطوة لإحياء سنة الرسول الكريم والذي قال "أنا وكافل اليتيم في الجنة". وكشف صاحب الفورام انه تم اختيار 31 مارس من كل سنة يوما وطنيا لليتيم. سيحتضن قصر المعارض في هذا التاريخ من 2010 فعاليات هذه اللفتة الإنسانية الطيبة بحضور العديد من أصحاب المؤسسات الاقتصادية والتجار وممثلي المجتمع المدني وكل الراغبين في كفالة اليتامى. يشار إلى ان حوالي 950 أسرة جزائرية كفيلة ترعى يتامى من كامل الوطن. وتسعى الفورام إلى توسيع نطاق الكفالة حتى ينعم يتامى الجزائر بحياة مستقرة مثل أقرانهم. الجدير بالذكر ان أمسية الخميس بمركز الفورام ببن طلحة حضرها أزيد من 200 طفل استمتعوا خلالها بمسرحيات وعروض بهلوانية من تقديم "سيمو" و"ميرو" اللذين استهلا عرضهما بمسرحية حملت اسم "اللعب الخطير ما يجيب الخير" في إشارة ضمنية لمخاطر اللعب بالمحارق كما جرت عليه عادة الجزائريين في إحياء مناسبة مولد رسول الأنام.