ندد آلاف الأشخاص يوم السبت بمدريد بالإعتداء الدامي الذي ارتكبته قوات الاحتلال المغربية يوم الاثنين في حق الصحراويين "بمخيم الحرية" بالقرب من العاصمة المحتلة للصحراء الغربيةالعيون. وترمي هذه المظاهرة الضخمة التي نظمتها التنسيقية الوطنية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية إلى إدانة القمع الذي يروح ضحيته الصحراويون و احتلال المغرب للصحراء الغربية و المطالبة باستقلال هذا البلد. وخلال هذا التجمع الواسع قام المتظاهرون بحرق أعلام المغرب مرددين شعارات "المغرب مذنب و اسبانيا مسؤولة" و "الصحراء حرة الآن!" و "اخرج يا المغرب 35 سنة من الإحتلال كفى". كما استوقفوا الحكومة الاسبانية المتهمة "بالنظر إلى الجانب الآخر" و عدم "إدانة الجرائم التي يرتكبها المغرب". و كانت وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث قد أكدت يوم الجمعة أنها "جد قلقة" بشأن "الأحداث الجد خطيرة" التي وقعت بمخيم أكديم إزيك (شرق مدينة العيونالمحتلة) حيث كان يعيش أزيد من 25000 مواطن صحراوي خاصة أطفال ونساء ومسنين. وأضافت أن اسبانيا ترى أنه "من الواجب الكشف عن ظروف (هذا الاعتداء) بشكل عاجل و هو ما أكدناه للحكومة المغربية".