توالت ردود الفعل الدولية المستنكرة للجريمة البشعة التي أقدمت على اقترافها القوات المغربية ضد المدنيين الصحراويين طالب أصحابها من المجموعة الدولية أن تلتفت للوضع الكارثي الذي يعاني منه السكان الصحراويون وكان من نتيجته جريمة الاثنين الماضي.وأدانت عدة أحزاب سياسية إسبانية وجمعيات مساندة الشعب الصحراوي ''بشدة'' اعتداء القوات المغربية على مخيم المقاومة وطالبت بمثول رئيس الحكومة الاسباني خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو أمام مجلس النواب. وطلبت المجموعة البرلمانية من الوزير الأول الاسباني إعلام مجلس النواب بالاعتداءات التي اقترفتها الشرطة المغربية في حق الصحفيين الإسبان بالمغرب ومنع البرلمانيين الإسبان من دخول الأراضي الصحراوية المحتلة. وتضم الكتلة النيابية اليسار الجمهوري لكتالونيا واليسار الموحد والمبادرة من أجل كتالونيا ''الخضر'' والحزب السياسي الباسكي نافارو باي والكتلة الوطنية لمقاطعة غاليسيا. وأدان بولينو ريفيرو رئيس حكومة جزر الكناري الاعتداء المغربي على ''مخيم الحرية'' وطالب بتدخل ''عاجل'' للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من اجل حماية المدنيين الصحراويين. وقال إن أوروبا ''لا يمكنها أن تستمر في تجاهل ما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة'' وأنها ''إذا أرادت أن تصبح قوة حقيقية فإنه يتعين عليها أن تعمل على حماية حقوق الإنسان. وطالبت المجموعة البرلمانية للائتلاف الكناري الحكومة الاسبانية ''بأن تتخذ موقفا صريحا'' وأن تجد بالاتفاق مع المجموعة الدولية حلا للنزاع الصحراوي من شأنه وضع حد ''للقمع الممارس من قبل قوات الأمن المغربية'' ضد السكان الصحراويين العزل. وفي نفس السياق؛ وصف قوميو جزر الكناري ''بغير المقبول'' استعمال القوة من طرف الرباط التي تضرب عرض الحائط الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بقمعها بطريقة عنيفة هؤلاء الذين يتظاهرون بشكل سلمي''. كما أدان الحزب القومي الباسكي ''الاعتداء العنيف وغير المبرر'' ضد سكان المخيم الصحراوي، داعيا الحكومة الإسبانية إلى التحرك ''فورا'' من خلال تكثيف المساعي الدبلوماسية الضرورية لوضع حد لهذه الوضعية لتفادي سقوط ضحايا جدد''. وأعرب فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي عن ''انشغال بلاده الكبير'' بعد الهجوم المغربي على ''مخيم الحرية'' بالقرب من العيون وخلف سقوط قتلى وجرحى'' ودعا فراتيني ''الطرفين المتنازعين إلى مواصلة مفاوضات بناءة تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة. كما طالب زعماء الحزب الديمقراطي الايطالي (اهم قوة سياسية لليسار) والحركة الجمعوية والنقابية الحكومة الايطالية إلى ممارسة ضغوطات اكبر على المغرب من أجل ارغامه على احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. واستنكرت الكنفدرالية العامة الإيطالية للعمل الاعتداء الذي ارتكب ضد مخيم الصحراويين وطالبت ب''إجراءات صارمة وفورية وملائمة من الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي'' لحمل المغرب على احترام حقوق الإنسان'' في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية، والضغط على الحكومة المغربية من اجل وضع حد لقمع الشرطة والجيش'' ضد الشعب الصحراوي. وكان مئات الأشخاص تظاهروا أمام سفارة المغرب بمدريد لإدانة الاعتداء الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين ''بمخيم الحرية'' بالقرب من العاصمة الصحراوية المحتلةالعيون. وشارك في هذه التظاهرة التي دعت إليها كل من التنسيقية الإسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية وأرضية المساندة السياسية للشعب الصحراوي، العديد من الشخصيات السياسية الإسبانية أمثال منسق تحالف اليسار الموحد كايو لارا والنائب الأوروبي عن هذه التشكيلة السياسية ويلي ميير ورئيس التنسيقية خوسي تابوادا والممثل ويلي توليدو وغيرهم من ممثلي منظمات حقوق الإنسان. وندد النائب الأوروبي ويلي ميير الذي منعته الشرطة المغربية من التوجه إلى الأراضي الصحراوية المحتلة بموقف الحكومة الاسبانية إزاء الاعتداء الذي شنته القوات المغربية على المخيم الصحراوي واصفا إياه ''بغير المقبول''، مؤكدا أنه ''لا يمكن لاسبانيا أن تتجاهل ما جرى لأن الصحراء الغربية أراض محتلة من قبل المغرب الذي يتحرك كقوة عسكرية محتلة ''.