كدت الصحافة الأمريكية يوم الأحد أن كبريات الشركات النفطية سيما الأمريكية كلما تزيد من اعتبار الغاز الطبيعي كحل مستقبلي و ذلك لأسباب متعلقة بالمردودية و النظام البيئي. وفسر ذات المصدر هذا الاهتمام المتزايد للشركات النفطية بالغاز الطبيعي ب "التراجع المستمر لانتاج الحقول النفطية القديمة و صعوبة الاستفادة من الحقول الجديدة لأسباب سياسية و جيولوجية بينما يعد الغاز موردا أقل تلويثا للمحيط من النفط و يبدو أنه سيكون الوقود المستقبلي المحتمل". وتتوقع الادارة الأمريكية للاعلام حول الطاقة أن يعرف الانتاج العالمي للغاز زيادة بنسبة 46 بالمئة خلال الفترة بين 2007 و 2035. ولهذه الأسباب أبرم المجمع الأمريكي "شيفرون" اتفاقا بقيمة 3ر4 مليار دولار لاقتناء حقول للغاز الطبيعي في شمال شرق الولاياتالمتحدة و أعادت "ايكسون موبيل" شراء المجمع النفطي و الغازي الأمريكي "كسيتو اينرجي" ب 30 مليار دولار لتجعله من الآن فصاعدا أول منتج للغاز الطبيعي في الولاياتالمتحدة. ويعتزم المجمع النفطي الانجليزي-الهولندي "رويال دوتش شيل" رفع حصة الغاز الطبيعي في انتاجها الاجمالي في 2012 إلى حوالي 50 بالمئة. و حسب المحللين فان "أغلبية التطورات الكبيرة تخص حاليا الغاز أكثر من النفط و إن كان لا مناص من النفط خلال السنوات المقبلة. لكن على الرغم من اكتشاف حقول جديدة يتوقع أن يعرف انتاج الخام ركودا خلال العشريات المقبلة وفقا للتقديرات الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة. وحسب ذات المصدر، سيتم في الآجال المحددة "دخول شركات مثل "ايكسون و شيل" عهدا جديدا ستركز فيه الشركات النفطية أهم جهودها على انتاج الغاز".