تم يوم السبت بولاية معسكر إحياء الذكرى ال 178 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر كقائد للمقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي والمصادفة ليوم 27 نوفمبر من كل سنة. وقد جرت مراسيم إحياء هذه الذكرى التاريخية بحضور عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، وكذا وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يد عليوي محمدن والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، الطيب هواري والسلطات الولائية. وقد تم بالمعلم التاريخي لشجرة "الدردارة" بتراب دائرة غريس (20 كلم عن مدينة معسكر) التي شهدت هذه المبايعة في مثل هذا اليوم من سنة 1832 غرس شجيرات من نفس الصنف. وبمناسبة هذه الذكرى البارزة في تاريخ الوطن أشاد السيد عبد العزيز بلخادم بخصال ومآثر الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة مؤكدا على أهمية جمع مختلف الوثائق والمذكرات والصور التي تخص حياة الأمير عبد القادر كمفكر وقائد لتكون مرجعا للأجيال القادمة. وفي كلمة ألقاها خلال هذه المراسيم، أشار المدير الولائي للثقافة أن مبايعة الأمير عبد القادر جاءت بعد إصرار أهالي وأعيان المنطقة على قيادة والده محي الدين بن مصطفى بن مختار المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي ليتم تعيين ابنه لنصرة دين الله وذلك لنباهته المبكرة ولكونه رجلا مثقفا ووفيا لروح القرأن الكريم وعلى دراية بسيرة رسول الله (ص). وأشار نفس المتحدث أن الأمير عبد القادر تميز بالطيبة والثقة بالنفس وحسن البلاغة في التعبير. وكان ذا حزم وعزم وشجاعة وعقل سليم .فاتفق الجميع على طاعته ونصرته ولم يخالف منهم أحد. وللإشارة تضمن برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 178 للمبايعة الأولى تنظيم بدار الثقافة "أبي راس الناصري" بمعسكر لمعرض وعرض شريط وثائقي من إعداد مديرية الثقافة يسلطان الضوء على شخصية ومسيرة الأمير عبد القادر.كما برمجت محاضرات حول تاريخ مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وقراءات شعرية.