ولاية أوسرد (مخيمات اللاجئين) – أفاد رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه أن المرحلة الراهنة لكفاح الشعب الصحراوي قد وضعت قضية الصحراء الغربية في "صدارة الأجندة الدولية بشكل غير مسبوق". و في كلمة ألقاها إثر انطلاق فعاليات الاحتفال بالذكرى 35 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي يوم الأحد بولاية أوسرد تطرق خطري أدوه إلى مراحل تأسيس المؤسسة التشريعية الصحراوية. واشار في كلمته --حسبما أورته وكالة الأنباء الصحراوية يوم الاثنين--إلى "أوجه التشابه والقواسم المشتركة" بين وضعية الشعب الصحراوي قبل 35 سنة وما هي عليه اليوم ملاحظا بان المرحلة الأولى كانت "مفصلية و حققت نقلة نوعية" في أسلوب الكفاح في مواجهة الاحتلال لكن "المرحلة الأخيرة وضعت القضية الصحراوية في صدارة الأجندة الدولية بشكل غير مسبوق". من ناحيته أكد الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الصحراوي محمد لمين أحمد أن تأسيس المجلس بتاريخ 28 نوفمبر 1975 لم يكن اعتباطيا "بل أتى تكريسا لمبادئ الوحدة الوطنية ومساهمة في بناء الصرح المؤسساتي للشعب الصحراوي". وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود للرقي بالمؤسسة التشريعية الصحراوية لمواجهة التحديات الراهنة على الساحة الوطنية و الدولية. وتم خلال هذه الفعاليات عرض فيلم وثائقي قصير حول عمل المؤسسة التشريعية الصحراوية طيلة 35 سنة و تنشيط لقاء دراسي حول دور و تاريخ هذه المؤسسة التشريعية تميز بتقديم العديد من المداخلات التي دعمت بمناقشات حول الوضع الراهن في الصحراء الغربية. كما نظم المشاركون على هامش هذه الفعاليات مسيرة تضامنية مع سكان مدينة العيونالمحتلة تنديدا بجرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وذلك قبل انطلاق أشغال ندوة برلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي بحضور الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز. ويشارك في فعاليات الاحتفال بالذكرى 35 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي العديد من الوفود من الجزائر و نيجيريا و اسبانيا و بلجيكا و ايرلندا و ألمانيا و المكسيك و كوبا إلى جانب منظمات و هيئات متضامنة مع الشعب الصحراوي .