دعا المشاركون في الحولية المتوسطية الأولى للفن المعاصر التي أسدل الستار على فعالياتها يوم الاثنين بوهران إلى استحداث متحف للفن المعاصر بعاصمة الغرب الجزائري. ومن شأن هذا الفضاء التعريف بالأعمال ذات الصلة بالفن المعاصر الذي يعرف انتشارا في السنوات الأخيرة بالجزائر على يد مجموعة من الفنانين الذين يعملون على تطوير هذا النوع من الفنون لاسيما التركيب الفني حسب ما أوضحه رئيس جمعية "حضارة العين"، علي شاوش. كما أكد المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية التي دامت ثلاثة أيام على استحداث فضاءات وأروقة فنية تساهم في تطوير سوق الفن بالجزائر وتسمح أيضا للرسامين التشكيلين بالتعريف بأعمالهم الإبداعية. ويرى بعض الفنانين الأجانب المشاركين في هذا الحدث الثقافي الذي عرف حضور أكثر من 40 فنانا جزائريا وأجنبيا أن الفن المعاصر بالجزائر يشهد تطورا كبيرا واقبالا من قبل الجمهور مما يتطلب من الفنانين الجزائريين بذل مجهودات للتعريف به في الخارج. وفي هذا الصدد، يقول الفنان السينمائي حازم الحموي الذي عرض في هذه الحولية فيلم فيديو يحمل عنوان "غيبوبة زرقاء" أن "الفن المعاصر الجزائري يتميز بخصوصية تجعله يحتل موقعا هاما في الوسط الفني العربي". وكانت هذه الحولية التي سمحت للجمهور باكتشاف لأول مرة بعض التعابير الفنية المعاصرة فرصة للفنانين الجزائريين ونظرائهم القادمين من فرنسا وتونس وسوريا لتبادل التجارب لتطوير الفن المعاصر من خلال اللقاءات المنظمة بالمناسبة والتي تناولت عدة مواضيع منها "سوق الفن" و"تطور الفن المعاصر". للإشارة، فقد عرض في اطار هذه التظاهرة المنظمة من قبل جمعية الفنون التشكيلية "حضارة العين " أكثر من 100 لوحة فنية من توقيع فنانين جزائريين وأجانب حديثة الانجاز الى جانب عرض أعمال في فن التركيب والفيديو