دعا برلمانيون من نيجيريا والمكسيك وكوبا يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية تنظر في الجرائم التي اقترفتها القوات المغربية ضد الموطنين الصحراويين بمخيم أكديم ازيك (مخيم الحرية) بالقرب من العيونالمحتلة. وفي تدخل له بمناسبة يوم برلماني دولي لمساندة المقاومة الشعبية الصحراوية من أجل تقرير المصير و تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، طالب مسؤول الوفد البرلماني النيجيري المشارك في الإحتفال بالذكرى ال35 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي السيد توكو أكادودكو مجلس الامن الدولي و رئاسة كل من البرلمان الدولي و الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي "لتكوبن لجنة تقصي حقائق ما يجري في الاراضي الصحراوية المحتلة". وبعد أن أدان "الجرائم" التي اركبتها القوات المغربية ضد المواطنين الصحراويين في العيون أشار السيد أكادودكو الى ان "الحكومة النيجيرية وشعبها ومجتمعها المدني تساند الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير مصيره". من جهته، طالب ممثل مجلس شيوخ المكسيك السيد سالفادور كارو كابريرا ب"الرفع المباشر للحصار الاعلامي المضروب من طرف المغرب على الأراضي الصحراوية المحتلة و كذا إطلاق سراح المساجين السياسيين والعمل من أجل محاربة نهب الثروات الصحراوية". كما أكد البرلماني المكسيسكي على "وجوب تشكيل بعثة دولية للتحقيق في المجازر التي ارتكبت بالعيونالمحتلة" دعيا السلطات الاسبانية الى "لعب دور في تسوية النزاع في الصحراء الغربية يكون في مستوى متطلبات المرحلة". أما رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الكوبية-الصحراوية و عضو البرلمان الكوبي السيدة كارمن روسو فقد شددت على ضرورة "فتح الأراضي الصحراوية المحتلة أمام زيارة المراقبين السياسيين الدوليين". وأشارت الى أنه "يتعين على المغرب أن يتحلى بنفس جرأة الصحراويين في فتحهم لمخيمات اللاجئين أمام زيارات الأجانب". ولدى تطرقها إلى معاناة الشعب الصحراوي أوضحت السيدة روسو قائلة "اننا نشهد اليوم تضييقا مغربيا حتى على تلاميذ المدارس" مضيفة بأن "ما يقوم به المغرب في وضح النهار يعتبر إهانة لكل العالم".