وصل المسار الانتخابي يوم الجمعة في غينيا إلى نهايته حيث تم الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية من قبل المحكمة العليا و التي جاءت لصالح المرشح ألفا كوندي ب52ر52 بالمائة مقابل 48ر47 بالمائة لمنافسيه سيلو دالين ديالو. و جاءت هذه الانتخابات التي تشكل مرحلة نحو بناء غينيا على خلفية تعبئة وطنية تتويجا للإجماع المنشود منذ يناير2010 قصد إعادة النظام الدستوري في البلاد. و بعد تولي الحكم من قبل الطغمة العسكرية في ديسمبر 2008 غداة وفاة الرئيس لانسانا كونتي قام المجتمع الدولي بدعم القوات الحية للبلاد (معارضة سياسية و نقابات) في مطالبهم الشرعية من أجل تسوية الوضع من خلال الطرق الديمقراطية بالتعاون مع العسكريين. و بالرغم من التوترات التي رافقت المسار الانتخابي الذي تميز بعدة تأجيلات استغل الغينيون كل الفرص المتاحة للوصول إلى هذا الاستحقاق الذي تقبل عقبه المترشح سيلو دالين ديالو انهزامه. و تمت الإشارة بكوناكري الى أن هذا الهدوء لم يكن ليتحقق لولا تجاوز "كل شعور عرقي أو ديني أو غيره" و هذا بالرغم من التنافس السياسي و الحماس الانتخابي. و أشارت الصحافة نقلا عن دالين ديالو قوله "كون قرارات المحكمة العليا لا يمكن الطعن فيها و نظرا لالتزاماتنا السابقة فإنه لا يمكننا سوى الامتثال لهذا القرار الذي أعلنته الهيئة القضائية العليا في الجمهورية". و للتذكير فقد دعا المترشحان الاثنان مناضلي الحزب إلى التحلي بالهدوء و الانضباط قبل و خلال و بعد الإعلان عن النتائج النهائية معتبرين أنه "لا داعي لإغراق البلاد في دوامة العنف و هذا مهم كان قرار المحكمة العليا".