حث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير خارجية استراليا كيفين راد يوم الجمعة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على انتهاز الفرصة السانحة لتحقيق السلام فى المحادثات المباشرة بهدف التوصل إلى اتفاق حول قضايا الوضع النهائي خلال عام واحد و الامتناع عن أية أفعال بما فى ذلك الأنشطة الاستيطانية وأكدا ان هذه الأخيرة من شأنها" تقويض الثقة والمناخ اللازم للمفاوضات". وذكرت مصادر من الجامعة العربية ان موسى وراد الذي يزور القاهرة اكدا خلال محادثاتهما التزام إستراليا والجامعة العربية بمساندة جهود السلطة الفلسطينية من أجل تطوير القدرات والمؤسسات اللازمة لقيام دولة فلسطينية قادرة على البقاء وذلك بوسائل من بينها المساعدات المالية وغيرها من المساعدات الملموسة مرحبان بالزيادة الكبيرة فى المساعدات التى تقدمها استراليا إلى الشعب الفلسطيني والتى بلغت فى مجموعها 146 مليون دولار منذ أواخر عام 2007 . وبشان العلاقات الثنائية إتفق موسى وراد على إقامة حوار أسترالي - عربي باعتباره إطارا لمزيد من التبادل والتعاون بين حكومات وشعوب استراليا ودول الجامعة العربية . وفى هذا السياق اتفق الجانبان على العمل على وضع مذكرة تفاهم بينهما كإطار "لآليات الحوار الاسترالي العربي. كما اتفقا على تعزيز المشاورات السياسية وتبادل الآراء بشأن القضايا الإقليمية والعالمية موضع الاهتمام المشترك ويتضمن ذلك عقد اجتماعات سنوية بين الطرفين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك وغيرها من الاجتماعات كلما سنحت الفرصة لذلك. و إتفق الجانبان على تعزيز التجارة والعلاقات التجارية وتدعيم علاقات العمل المتزايدة بين استراليا والجامعة العربية والمعرض المصاحب له والذى تنظمه الغرفة التجارية الأسترالية العربية بمساندة حكومة استراليا فى ملبورن من 5 إلى 6 مايو 2011 . وسيكون المنتدى بمثابة منطلق هام لدعم العلاقات التجارية والاقتصادية والروابط بين القطاع الخاص فى إستراليا والعالم العربى. ووافقت الجامعة العربية و إستراليا على تطوير وتعزيز التبادل فى مجالي التعليم والثقافة الذي من شان هذا التعاون ترسيخ التفاهم والصداقة المتبادلين بين الشعوب العربية والشعب الإسترالى والشعوب العربية . ورحبت الجامعة العربية بمبادرة إستراليا لتقديم منح دراسية للطلبة من بعض الدول الأعضاء فى الجامعة العربية . وأقر الطرفان في هذا الصدد بأهمية دور مجلس العلاقات الاسترالية العربية فى تشجيع الروابط فى المجالات الثقافية والتعليمية والإعلامية والرياضية والعلمية وغيرها إلى جانب تعزيز التفاهم المتبادل وتوثيق الصلات بين شعوب إستراليا والعالم العربى .