ركز اعلان دبي المتوج لاشغال المنتدى العالمي حول داء السكري الموجه لصناع القرار المنعقد بالامارات العربية المتحدة على جوانب التحسيس والتوعية لوقاية دول المنطقة من هذا الداء الخطير. واتفق المشاركون في هذا المنتدى --استنادا الى جميع القرارات التي تم اتخاذها خلال اللقاءات الجهوية والاممية-- على تكثيف الجهود لمواجهة مرض السكري والامراض غير المعدية المزمنة الاخرى وتحسين صحة سكان المنطقة. واكد اعلان دبي على ضرورة العمل بوتيرة متسارعة من أجل الحد من انتشار المرض الذي يفتك بدول المنطقة مستندا الى معطيات المنظمة العالمية للصحة التي تشير الى ان الامراض غير المعدية "ستكون السبب الرئيسي في الوفاة بالمنطقة". وذكر البيان أن الامراض غير المعدية تتسبب في 60 بالمائة من الوفيات المسجلة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتحدث 80 بالمائة من هذه الوفيات بالبلدان ذات الدخل الضعيف بالمنطقة المذكورة . تشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري أن ميزانيات منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي تم انفاقها على داء السكري خلال سنة 2010 بلغت 14 بالمائة ناهيك عن التكاليف غير المباشرة الناجمة عن تخلي بعض الاسر عن ذويهم المصابين. ودعا المشاركون في المنتدى العالمي لداء السكري الى تخفيض الوزن الزائد الذي يتسبب في الاصابة بداء السكري من الصنف 2 للوقاية من هذا الداء وتعقيداته. واكد الخبراء المشاركون في منتدى دبي انه يمكن تفادي الاصابة بداء السكري والامراض غير المعدية التي تشكل خطرا على تحقيق أهداف الالفية الانمائية ونصحوا بالاعتناء بتغذية وصحة الطفل والام أثناء الحمل وكذا العناية بغذاء الطفل خلال العامين الاولين من حياته حتى لايتعرض الى الاصابة بداء السكري والامراض المزمنة الاخرى قبل سن الرشد . وحث المشاركون حكومات دول المنطقة على المشاركة الكاملة في مؤتمر الاممالمتحدة بشأن الامراض المزمنة غير المعدية على مستوى رؤساء الدول التي ستعقد في سبتمبر 2011 والاتفاق على وثيقة ختامية تتضمن التزامات محددة حول تكامل وتعزيز النظم الصحية . ودعا المشاركون الى اعتماد مقاربات متشابهة داخل كل دولة لتغيير أساليب التعامل مع مرض السكري من خلال وضع سياسات وطنية وقائية وعلاج ناجع . كما التزموا بدعم الموارد البشرية والمالية للتركيز على الوقاية والكشف المبكر عن المرض خاصة لدى الحوامل مع ضمان توفير العلاج وتحسينه للتخفيف من تعقيدات المرض. كما اتفقوا على العمل سويا على تعزيز انماط الحياة وتشجيع تغيير السلوك بممارسة النشاط الرياضي والاقلاع عن التدخين والوقاية من العوامل الخطيرة المؤدية للاصابة بداء السكري .