افتتحت التظاهرة الخامسة للإستثمار في نشاطات موانئ الصيد و التجارة الصيدية يوم الثلاثاء بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بتقديم عدد كبير من المشاريع على المتعاملين الوطنيين و الدوليين و 100 مشروع متعلق بالنشاطات الصيدية. و يهدف هذا الموعد الذي يضم مهنيي مجال الصيد على مدار يومين إلى تنظيم دعوة لإبداء الاهتمام وطنية و دولية تتقدم من خلاله المؤسسات العشر لتسيير موانئ الصيد التابعة لحقيبة شركة تسيير مساهمات الدولة بعروض إستثمار لفائدة 33 ميناء صيد تتشرف على تسييرها. و يندرج هذا اللقاء ضمن برنامج يضاف إلى المخططات الرئيسية التي وافقت عليها وزارات النقل و الأشغال العمومية و الصيد و الموارد الصيدية في مارس 2006. و يتمثل هذا البرنامج من 3 مشاريع في إنجاز ورشات لبناء و تصليح السفن و تجهيزات التنظيف و الإقلاس و بناء محطات التزويد بالوقود و التشحيم و المخازن البحرية و أروقة بيع لوازم الصيد و قطع الغيار إضافة إلى نادي للصيد. و يتعين على المستثمر الأجنبي أن يقيم شراكة مع مؤسسة عمومية أو خاصة على أساس مبدا "51-49 بالمائة" الوارد في قانون المالية التكميلي لسنة 2009. كما يجب على المترشحين إبراز إرادتهم في الاكتتاب على شكل رسالة إبداء نية تسلم إلى شركات تسيير موانئ الصيد خلال التظاهرة الخامسة للإستثمار في نشاطات موانئ الصيد و التجارة الصيدية و ترفق بوثائق تثبت خبراتهم و الإمكانيات المالية إضافة إلى وضعية جبائية قانونية. أوضح رئيس الهيئة المديرة لشركة تسيير مساهمات الدولة فيصل كليل أن هذه التظاهرة تعتبر موعد أعمال بالنسبة إلى المستثمرين المحتملين بحيث تسمح لهم بإيداع ملفات ما قبل الانتقاء الأولي و أخذ موعد لدى شركات تسيير موانئ الصيد لزيارة موانئ الصيد. و أضاف أن العملية ستدوم إلى غاية شهر مارس. من جهة أخرى أكد كليل أن هذه الطبعة تمثل تقدما مقارنة بالتظاهرات السابقة كونها تقترح عروضا للاستثمارات لفائدة 33 ميناء مقابل 29 في 2006. و حسب الأرقام التي قدمها هذا المسؤول فإن الدورات الأربع الأخيرة لتظاهرة الإستثمار في نشاطات موانئ الصيد و التجارة الصيدية جلبت 800 مستثمر معظمهم جزائريين و أجانب (إسبانيا-فرنسا-كوريا الجنوبية-إيطاليا-بلجيكا-تونس). و شارك أكثر من نصف هؤلاء المستثمرين في مسار الانتقاء الذي توج بالتوقيع على عقود تمثل 81 مشروعا بقيمة إجمالية تقدر ب 6ر2 مليار دينار و خلق 1230 منصب عمل مباشر. من جهة أخرى أكد المدير العام لمؤسسة تسيير ميناء الصيد البحري-بجاية عليلوش بويش على هامش هذا الحدث أن مؤسسته التي تضم موانئ الصيد البحري لكل من بجاية و تيغزيرت و أزفون و تالة-يلف قد اعتمدت 21 مشروعا منذ الطبعة الأولى لهذه التظاهرة بقيمة استثمارات بلغت 800 مليون دينار. و للإشارة فان بعض المشاريع أصبحت عملية فيما سيتم اطلاق مشاريع أخرى قريبا منها مشروع بناء و اصلاح السفن بمنطقة أزفون في اطار شراكة مع مؤسسة كورية. و تضم التظاهرة من أجل الاستثمار في نشاطات موانئ الصيد البحري و تجارة الموارد الصيدية أيضا أجنحة الهيئات التي ترافق المستثمرين في انجاز مشاريعهم لاسيما الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات و البنوك و صندوق ضمان القروض الموجهة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الغرفة الجزائرية للصيد البحري و تربية المائيات. و يذكر أن انشاء مؤسسات تيسيير موانئ الصيد البحري في سنة 2004 كان متبوعا بانشاء 10 مؤسسات لتسيير موانئ الصيد البحري و هي فروع تابعة للمؤسسات المرفئية التابعة لحقيبة مؤسسة تسيير الموانئ. و تجدر الاشارة إلى أن مؤسسات تسيير موانئ الصيد البحري توجد بكل من الجزائر العاصمة و وهران و بجاية و الغزوات و أرزيو و مستغانم و تنس و جيجل و سكيكدة و عنابة.