طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز من الامين العام للامم المتحدة بان كيمون إرسال بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق والتحقيق في "الاعتداءات المغربية السافرة " على مخيم أكديم إزيك ومدينة العيون. وقالت وكالة الانباء الصحراوية يوم الأربعاء أن الرئيس الصحراوي شدد في رسالة بعثها إلى الامين العام للامم المتحدة على ضرورة تدخله العأجل "لوقف حملة التشهير الشوفيني و العنصري ضد كل ماهو صحراوي و التي تقودها الحكومة المغربية" وذلك قصد "انهاء حالة الرعب و الخوف و الترهيب المسيطرة في الاراضي الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي". وأوضح محمد عبد العزيز بأن ما وقع بمخيم أكديم ازيك "ينذر بوقوع الاسوأ مستقبلا" وهذا ما يؤكد --كما أضاف-- "الحاجة الماسة إلى ايجاد آلية أممية فاعلة مقيمة في الاقليم تضمن حماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية و مراقبتها والتقرير عنها". وفي هذا السياق أشار الرئيس الصحراوي إلى أنه "منذ أكثر من شهر من ذلك العمل الهمجي في حق المدنيين العزل باستعمال ابشع الاساليب و استخدام الرصاص الحي لا نزال نجهل التفاصيل الكاملة و المعطيات الحقيقية القائمة ولا تزال العائلات الصحراوية المكلومة تتحرى مصير المفقودين وحالة المعتقلين". ونبه ان سلطات الاحتلال المغربي "لم تكتف بارتكاب جريمة أكديم ازيك بل تواصل ارتكاب جريمة أخرى وهي السعي الدؤوب لاخفاء آثار الجريمة من خلال فرض حصار مشدد على مدينة العيون وباقي الاراضي الصحراوية المحتلة أمنيا وعسكريا ومنع المراقبين والاعلاميين الدوليين المستقلين من الدخول والاتصال بالمواطنين الصحراويين". وكشف محمد عبد العزيز عن اعتقال عشرات الصحراويين بعد تفكيك مخيم أكديم إزيك حيث ثبت حتى الان أن "عددهم يقارب 150 معتقلا في السجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة و 19 معتقلا في سجن سلا المغربية حيث قررت السلطات المغربية تقديم هذه المجموعة الاخيرة إلى محاكمة عسكرية".