طالب مئات الصحراويين بمخيمات اللاجئين بتندوف، في مظاهرات عارمة أمام مقر بعثة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، جبهة البوليساريو بالعودة للكفاح المسلح، بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال المغربية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية الاثنين الماضي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية. ورفع المتظاهرون، خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، شعارات تطالب القيادة الصحراوية باتخاذ موقف ''أكثر صرامة'' لإنقاذ المواطنين الصحراويين بالأراضي الصحراوية المحتلة، حسب المصدر ذاته. كما وجه المحتجون رسالة إلى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، عبروا له فيها عن ''استعدادهم'' لحمل السلاح والتضحية في سبيل تحرير وطنهم. كما طالب المتظاهرون، من جهة أخرى، بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) ''بضرورة التعجيل بإنجاز مهمتها المتعثرة أو إعلان فشلها والخروج من الصحراء الغربية''. وأكدوا أيضا ضرورة الإسراع في إرسال بعثة أممية لتقصي الحقائق حول جريمة العدوان المغربي ''البشعة'' في حق سكان مخيم أكديم أزيك ومدينة العيونالمحتلة. محذرين من مغبة سياسة ''اللامبالاة'' التي تنتهجها المنظمة الأممية في الصحراء الغربية ''في وقت يقوم الجيش المغربي بإبادة جماعية للشعب الصحراوي''.