ستتدعم ولاية البليدة قريبا بإنجاز مشروع دار للبيئة "دار دنيا " يندرج في إطار البرنامج الوطني المقرر من الوزارة الوصية لإنشاء هذا المرفق بجميع ولايات الوطن حسبما كشفت عنه مديرية البيئة. و يتكون هذا الصرح الحيوي الذي رصد له غلاف مالي ناهز 80 مليون دينار من ثلاثة طوابق تضم قاعة للاجتماعات و التكوين وقاعة مديتيك و أخرى متعددة الخدمات و جناح إداري. كما سيضم هذا الهيكل الذي يتربع على مساحة 600 متر مربع قاعة للعرض مخصصة لجميع النشاطات التي تندرج في إطار المحافظة على البيئة إلى جانب كفيتيريا تلبي جميع احتياجات الوافدين على الدار التي "ستفتح أبوابها لجميع المهتمين بمجال المحافظة على البيئة" على حد تعبير مدير البيئة. و للراغبين في صقل معلوماتهم الفكرية ذات الصلة بالمحافظة على البيئة سيتدعم هذه المشروع الهادف بفضاء للمطالعة يضم أهم الإصدارات المتعلقة بالمجال البيئي. و ستشكل "دار دنيا" التي اختير لها موقعا استراتيجيا لإنجازها وسط مدينة البليدة وفقا لذات المصدر فضاء ملائما لنشاطات الجمعيات البيئية و كذا تبادل الآراء و الأفكار الرامية لتجسيد إستراتيجية المحافظة على البيئة فيما بين الناشطين في المجال البيئي من طلبة جامعيين و تلاميذ و أفراد المجتمع المدني. و تتمحور مهام هذا المشروع خاصة في السعي إلى تسخير جميع الوسائل المادية و البشرية للقضاء على مشكل تلوث البيئة بالولاية لما له من انعكاسات سلبية على حياة الإنسان الذي يبقى يشكل العامل الأول في تنامي هذا المشكل الطبيعي. من جهة أخرى سيعمل القائمون على هذا الهيكل الحيوي على غرس ثقافة حماية البيئة من التلوث الذي أضحى المشكل الأول الذي يؤرق أغلبية دول العالم وسط جميع شرائح المجتمع و لدى الجيل الصاعد خاصة من خلال تنظيم محاضرات و حملات تحسيسية.