قال الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم الاحد بالجزائر العاصمة أن استتباب الامن و الوئام المدني ثم المصالحة الوطنية يمثلون اهم منجزات البلاد خلال العشرية الماضية. وأوضح أويحيى خلال تقديم بيان السياسة العامة للحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة أن "الارهاب قد هزم بفضل الكفاح و الالتزام البطولي للجيش الوطني الشعبي و قوات امن الجمهورية و المواطنين المتطوعين" مضيفا ان ذلك تعزز بخيار الشعب للسلم والمصالحة الوطنية الذي "عكفت الحكومة على تنفيذه". و اكد تضامن الحكومة مع عائلات ضحايا الارهاب و التزام الجمهورية ازاءهم ب"العرفان و الدعم" مسجلا ان الارهاب قد اصبح "محل تنديد شامل في البلاد و لم يعد في امكانه التستر وراء اي بهتان سياسي كان كما لم يعد لبقاياه اي مستقبل في ارض الجزائر الطاهرة". و في نفس الوقت ناشد المواطنين التحلي باليقظة ازاء الارهاب الذي "يتميز دوما -- كما قال -- بالجبن و يمكن ان يستغل اي تهاون لارتكاب جرائم غادرة و المساس بسلامة الارواح و الممتلكات". و أكد الوزير الاول أيضا حرص الحكومة على "التكفل بواجب حماية امن المواطنين الذين بفضل يقظتهم سياسهمون بدرجة عالية في تعزيز امنهم". واعتبر في هذا المجال أن "عزم الجزائر على القضاء على اثار الارهاب يتعزز بكون الشعب قد قدم يده بكل سخاء من خلال مسار المصالحة الوطنية الذي تحرص الحكومة على تنفيذ جميع بنوده القانونية". و خلص القول بأن الحكومة "تغتنم الفرصة اليوم لتجدد نداء الدولة لؤلائك الذين لازالوا مصرين على الارهاب و الخراب للعدول عن العنف ضد شعبهم و بلدهم والالتحاق بركب المصالحة الوطنيةو للاستفادة من رحمة الجمهورية"