أكد قبل قليل،الوزير الأول أحمد أويحيى خلال تقديم بيان السياسة العامة للحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة أن"الارهاب قد هزم بفضل الكفاح و الالتزام البطولي للجيش الوطني الشعبي و قوات امن الجمهورية و المواطنين المتطوعين". وقال أويحي ان ذلك تعزز بخيار الشعب للسلم لمصالحة الوطنية الذي"عكفت الحكومة على تنفيذه".موضحا أن استتباب الامن و حلول الوئام المدني ثم المصالحة الوطنية يمثلون اهم منجزات البلاد خلال العشرية الماضية.وشدد مسؤول الحكومة الجزائرية على تضامن الحكومة مع عائلات ضحايا الارهاب و التزام الجمهورية ازاءهم ب"العرفان و الدعم"مسجلا ان الارهاب قد اصبح "محل تنديد شامل في البلاد و لم يعد في امكانه التستر وراء اي بهتان سياسي كان كما لم يعد لبقاياه اي مستقبل في ارض الجزائر الطاهرة". ودعا الوزير الأول،المواطنين التحلي باليقظة ازاء الارهاب الذي"يتميز دوما بالجبن و يمكن ان يستغل اي تهاون لارتكاب جرائم غادرة و المساس بسلامة الارواح و الممتلكات". ملحا ايضا على حرص الحكومة على"التكفل بواجب حماية امن المواطنين الذين بفضل يقظتهم سياسهمون بدرجة عالية في تعزيز امنهم".واعتبر في هذا المجال أن "عزم الجزائر على القضاء على اثار الارهاب يتعزز بكون الشعب قد قدم يده بكل سخاء من خلال مسار المصالحة الوطنية الذي تحرص الحكومة على تنفيذ جميع بنوده القانونية". و خلص القول بأن الحكومة"تغتنم الفرصة اليوم لتجدد نداء الدولة لؤلائك الذين لازالوا مصرين على الارهاب و الخراب للعدول عن العنف ضد شعبهم و بلدهم والالتحاق بركب المصالحة الوطنيةو للاستفادة من رحمة الجمهورية" من جهة أخرى أكد الوزير الأول أن الجريمة في الجزائر قد تراجعت بنسبة تزيد عن 30 بالمائة خلال السنوات الاربعة الاخيرة.وأوضح أن مضاعفة عدد قوات الشرطة والدرك الوطني وتعزيز انتشارهم المتكامل عبر التراب الوطني قد سمحت بتراجع الجريمة بنسبة تزيد عن 30 بالمائة خلال السنوات الاربعة الماضية.مضيفا أن القيادة السياسية قد وظفت هذه التطورات العامة بموجب التعليمة الرئاسية رقم 3 المتعلقة بالوقاية من الفساد ومكافحته مبرزا بان هذه التعليمة"استقطبت كلها اهتمام الرأي العام في هذه الاوقات الاخيرة وكانت في بعض الاحيان موضوعا حتى لمحاولات استغلالها السياسوي".