تشهد العاصمة الفرنسية باريس بعد الكميات الكبيرة من الثلوج التي تساقطت عليها على مدى أسبوعين ارتفاعا في منسوب مياه نهر السين و هي الأكبر منذ عشر سنوات مما خلف اضطرابا في حركة تنقل القوارب. وتؤكد مصالح دراسة خصائص و منسوب المياه ان نهر السين قد ارتفع يوم الاثنين ب4 امتار على مستوى جسر اوسترليتز الواقع شرق العاصمة و ذلك ما يتعدى مستوى الخطر بمرتين. و قد تم توقيف حركة القوارب التي يفوق ارتفاعها 105 متر بسبب الارتفاع غير الكافي تحت جسور العاصمة. وقد غمرت المياه عديد طرق القوارب بباريس سيما على مستوى بارسي و ادت الى اضطرابات كبيرة في حركة التنقل كما تم توقيف حركة الملاحة على المجاري المتواجدة بالضفة اليسرى و كذا على نفق تويلري الذي يصل شاتلي بالكونكورد. في هذا الصدد، قامت المصالح التابعة للدولة بوضع عديد المجاري المائية تقع في الشمال الشرقي من البلاد في "درجة خطر باللون الأصفر" و ذلك يترجم امكانية حدوث خطر فيضانات او ارتفاع سريع للمياه لكن دون حدوث خسائر معتبرة اما المستوى الذي يليه اي "باللون الاحمر" فمقرون بخطر ارتفاع للمياه يؤدي الى فيضانات كبيرة تكون لها "نتائج معتبرة على الأمن". أما المستوى العادي لنهر السين فيبلغ 82ر0 متر بقوة جريان 300 متر مكعب في الثانية مقابل 82ر3 متر ل1.086 متر مكعب سجلت يوم الاثنين حيث بدا الحديث عن فيضانات ابتداءا من مستوى 86ر1 متر. ويتوقع عديد المختصين ان يعاد سيناريو الفيضانات التي وقعت سنة 1910 خلال السنوات المقبلة و ستشمل 500000 شخص و يمكن ان تكبد فرنسا خسائر قد تصل الى 12 مليار اورو.