لقي 7 أشخاص حتفهم وجرح 13 آخرون في حوادث مرور بسبب سوء الأحوال الجوية والفيضانات كما توفي شخص وجرح اثنان آخران في ولاية أدرار إثر انهيار بناية قديمة بسبب التقلبات الجوية خلال ال24 ساعة الأخيرة، الى جانب تسجيل ثلاثة انهيارات أخرى في كل من ولايتي ورقلة وغرداية بدون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية، حسب ما أفاد به أمس بيان للحماية المدنية. وأضاف البيان أنه تم تسجيل حوادث المرور في ولايات سكيكدة والبويرة وتلمسان ووهران وعنابة وتمنراست حيث سجلت هذه الأخيرة أكبر حصيلة بلغت 5 قتلى و4 جرحى عقب اصطدام شاحنة بسيارة. وتسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على مدينة سكيكدة مرة أخرى في عزل العديد من أحياء المدينة منذ أول أمس بسبب تراكم المياه والأوحال، خاصة بالأحياء المتواجدة بالجهة المنخفضة للمدينة وممرات 20 أوت 55 وغيرها من الطرقات، مما أدى إلى غلق متوسطة وثانوية غمرتهما المياه. كما ارتدت مدينة تلمسان وضواحيها أمس حلة بيضاء نتيجة تساقط الثلوج التي تسببت في شل حركة المرور بالعديد من المحاور والطرقات خصوصا بالمناطق المرتفعة وغلق المدارس، وأثارت من جهة أخرى فرحة كبيرة لدى الصبيان الذين لم يفوتوا الفرصة للتسابق إلى الساحات العمومية والشوارع من أجل التراشق بالكريات البيضاء ومداعبة الثلج. كما كان لهذه الثلوج الأثر العميق في نفوس الكبار الذين أبدوا تفاؤلا بموسم فلاحي خصب وتحسن وضعية الري بالمنطقة التي عانت مدة سنوات عديدة من الجفاف. وبالفعل فإن الأمطار الأخيرة والثلوج ساهمت في امتلاء السدود وارتفاع منسوب المياه الجوفية بالولاية بشكل محسوس. وأشار مدير الري بالولاية السيد محمد كياس إلى أن نسبة امتلاء السدود الخمسة وصلت خلال هذا الأسبوع إلى 63 بالمائة إذ بلغ منسوب سد حمام بوغرارة 116 مليون متر مكعب من طاقته النظرية (174 مليون متر مكعب)، وسد بني بهدل أكثر من 54,4 مليون متر مكعب والسكاك 15,7 مليون متر مكعب والمفروش 11,4 مليون متر مكعب، بعد أن كان قبل أيام قليلة في حالة جفاف تام، وأخيرا سد سيدي العبدلي 34,8 مليون متر مكعب. كما استيقظ سكان ولاية الجلفة كذلك أمس على منظر الثلوج التي اكتستها العديد من الأحياء والطرقات والمرتفعات. واستقبل سكان المنطقة هذه النعمة بكثير من الفرحة والابتهاج خاصة الأطفال الذين حولوا ساحات المدارس إلى مساحات للعب والتراشق بالثلج وتجميعه في أشكال ومجسمات مختلفة. وجندت مديرية الحماية المدنية للولاية كافة عتادها للتدخل على مستوى المناطق والطرقات المغلقة بفعل التساقط الكثيف لكميات الثلوج. وذكرت مصالح الحماية المدنية أنه تم تسجيل انقطاع في حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 122 الرابط بين منطقة الدويس غرب عاصمة الولاية وعين الشهداء وكذا غلق الطريق البلدي الرابط بين الدويس وبن يعقوب. وقد اتخذت مصالح الحماية المدنية للولاية إجراءات استعجالية، من ذلك تقسيم مجال تدخلاتها الى أربع جهات ومقر الولاية إلى سبعة قطاعات وذلك كإجراء وقائي. ويذكر أن مجمل تدخلات الحماية المدنية لحد كتابة هذه الأسطر لم تسفر عنها أية خسائر مادية أو بشرية تذكر. كما تساقطت ثلوج بسمك 25 سنتيمترا بالمرتفعات الواقعة شمال سطيف وتحديدا بالقرب من جبل تكركارت بدائرة بوعنداس حسبما علم من مسؤول بمصالح الأرصاد الجوية بمطار 8 ماي 1945. وأوضح المسؤول بأن الطقس البارد وغير المستقر الذي يميز البلاد (درجتين تحت الصفر تم تسجيلها بمنطقة سطيف) ساعد على تساقط الثلوج بالهضاب العليا وذلك على المرتفعات التي تقع على علو 1.000 متر كما بلغ سمك الثلوج بجبل مغرس (7 كلم عن سطيف) حوالي 10 سنتيمترات. وتسببت الثلوج المتساقطة بمختلف أنحاء ولاية باتنة في عرقلة حركة المرور بالعديد من محاور الطرق لاسيما تلك الواقعة بالمناطق الجبلية. وحسب مصالح الدرك الوطني بباتنة فإن الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بآريس يبقى مقطوعا في وجه حركة المرور على مستوى منطقة عين الطين ببلدية ايشمول الى جانب الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بثنية العابد في المكان المسمى ثنية الرصاص ببلدية ثنية العابد. أما الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي باتنةوسطيف مرورا ببلدية مروانة فصعب للمرور على مستوى المكان المسمى نافلة ببلدية حيدوسة يضيف ذات المصدر. ومن جهتها تعرف ولاية خنشلة أجواء مماثلة ميزها تساقط الثلوج خاصة بالجهات الشمالية الغربية بجبال بوحمامة واولاد يعقوب ويابوس وشلية التي تقع بها هضبة رأس كلتوم على ارتفاع 2623 مترا. وكان الديوان الوطني للأرصاد الجوية أعلن عن تساقط للثلوج على المرتفعات التي يفوق علوها 600 متر عبر مختلف مناطق البلاد إلى غاية نهار اليوم. حيث أوضح في نشرية خاصة اول أمس أن الولايات المعنية هي تلمسان، النعامة، البيض، سيدي بلعباس، سعيدة وتيارت.