كان الوَلَد من سوء طالعه قد بلغ الثامنة عشر من عمره في اليوم الذي أخذوه إلى قسم الشرطة·
ظنّ الجميع، وكذلك ظنّت الوالدة، وظنّ الوالد، وظنّ أيضا الأُخوة الثلاثة، وظنّت الأخت الكبرى المطلّقة ذات السبعة والعشرين خريفا أسودا، وظنّت الجدّة كذلك، وظننْت (...)
ما كان الرّئيس يشتكي من شيء، و إنما هو الموت : ألمّ به، فقبض روحه من حينه·
في قاعة العزاء الكبيرة، صُفّت الكراسي، وجلس الأقارب والأغراب، شيوخهم و شبابهم، جنبا لجنب، و ارتفع صوت مرتل القرآن المنبعث من مكبّر الصوت، فطغى على همْس الحضور·
ما كان للمكان (...)
اتّخذتْ منزلا بسيطا بالحي· خمسة عشر مترا في خمس· وأصدقُكم الحديث أنّ هذا الحي سيّء السّمعة، وأنّه ( أي البيت ) لا يساوي الثّمن الذي دفعَته من أجله· ستمائة وأربعون ألف دينار لا ينقص منه شيء، وعشرة آلاف دينار لترضية الابن الوحيد لمالكة العقار، زدْ (...)