نقلت الكثير من وسائل الإعلام المغربية الفوضى السائدة في فعاليات معرض المغرب الدولي للكتاب المقام في الدارالبيضاء، وأضافت نفس المصادر أن أغلب المثقفين والشعراء والكتاب قاطعوا نشاطات المعرض الثقافية، على رأسها ثلاث جمعيات فاعلة في المشهد الثقافي المغربي وهي الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، اتحاد كتاب المغرب، بالإضافة إلى بيت الشعر في المغرب والجمعية المغربية للتبادل الثقافي· وأضافت الصحافة المغربية الصادرة، أمس، أن الشاعرة الجزائرية ربيعة جلطي وزوجها الروائي أمين الزاوي اضطرا إلى الانسحاب من إحدى الأمسيات الشعرية التي كانا مدعوان فيها من طرف وزير الثقافة المغربي شخصيا، نظرا للارتباك والفوضى السائدة في النشاط، بعد أن انسحب الكثير من الحضور والمحاضرين وحتى الصحفيين· ونظرا لحجم الخسائر والمقاطعة الشاسعة، فقد أكدت وزارة الثقافة المغربية حسب نفس المصادر تعويض دور النشر والعارضين في حجم الخسائر بعد نهاية المعرض اليوم الأحد، في حين تؤكد بعض الشخصيات أن هذه الوعود ليست إلا مناورة لإنقاذ ما تبقى من المعرض· أما النقطة الوحيدة الإيجابية التي نقلتها وسائل الإعلام نفسها هي الاحتفاء بشعراء المغرب بالخارج، والتنسيق الجيد بين مجلس الجالية والوزارة الوصية عليهم، حيث تكفلت هذه الأخيرة بالشق المادي، أما الأول فقد تكفل بالشق التنظيمي، وهو الجناح الوحيد الذي عرف تنظيما جيدا وحضورا مكثفا·