كشفت مصادر إعلامية مغربية أن الطبعة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للكتاب، الذي ينطلق بمدينة الدارالبيضاء، سيكون محطة هامة للكشف عن إبداعات المثقفين، ودراسة كيفية التعريف بالابداع الثقافي والفني في الصحراء الغربية، باعتبار هذه المنطقة حسب هذه المصادر جزءا من السيادة الترابية للمغرب. وحسب هذه المصادر، فإن إدارة المعرض الدولي للكتاب قد خصصت العديد من النشاطات الثقافية والفكرية للقضايا الثقافية في الصحراء الغربية، وعلى وجه الخصوص ندوة حول وضعية الإبداع الفني والأدبي في الصحراء، إضافة الى الأجنحة الكبيرة التي خصصت لتحقيق هذا الهدف في المعرض، زيادة على الرموز التي ظهرت على معظم الملصقات ومنشورات المعرض في وسائل الإعلام المغربية. من جهة ثانية أشادت مصادر إعلامية فرنسية بقرار إدارة معرض الكتاب الدولي بالدارالبيضاء باستضافة فرنسا، ضيف شرف الدورة الرابعة عشرة للمعرض، وهو الحضور الذي يشكل أكبر مشاركة للمثقفين الفرنسيين في تظاهرة ثقافية خارج فرنسا، من أمثال جيل روي الحائز على جائزة »جونكور« عام 2007 وكريستوف أونو دي بيو الحائز على جائزة »أنتراليي« عام 2007 أيضا، إضافة إلى نيكولا فاج وارين فران. كما نوّهت بالعدد الكبير للمثقفين ودور النشر الفرنسية التي ستشارك في المعرض، باعتبار أغلبها من التيار المساند لوجهة نظر المملكة المغربية في ملف قضية الصحراء الغربية. ولهذا الغرض، أكد المركز الثقافي الفرنسي بالمغرب، أن اختيار فرنسا ضيف شرف هذه الدورة بالدارالبيضاء سيكون انطلاقة جديدة للعلاقات الثقافية المغربية الفرنسية، وبالذات أبرز تجليات الثقافة الفرنسية، إضافة الى التوقيع على أكبر اتفاقية ثقافية بين المغرب وفرنسا، تخص تطوير صناعة الكتاب، وتزويد الناشرين المغاربة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، وتوسيع شبكات توزيع الكتاب الفرنسي في أقطار شمال ووسط افريقيا، من خلال دعم الشبكات المغربية لتوزيع الكتاب والمنشورات الثقافية الفرنسية خاصة والفرنكفونية عامة. وقد شمل برنامج الطبعة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء، استضافة أكثر من 230 كاتبا ومثقفا عربيا يشاركون في ندوات وموائد مستديرة ثقافية وفكرية، ولكن التركيز سيكون على نشاطات المثقفين المغاربة الذين تجاوز عدد المبرمجين في نشاطات المعرض أكثر من 150 مثقفا. وكانت وسائل الإعلام المغربية قد أشادت كثيرا بالعديد من المثقفين العرب المدعوين الى المعرض، مبرزة مواقفهم من الصحراء الغربية ودعمهم للموقف المغربي، الداعي الى اعتبار الصحراء الغربية ضمن السيادة المغربية، معتبرة مشاركتهم في نشاطات المعرض مساندة للمغرب وثمارا تقطف نتيجة الجهود الثقافية المبذولة طيلة السنوات الماضية، خارج المغرب، خاصة بعد بروز الدور الكبير للوجوه الثقافية المغربية على الساحة العربية. هذا وستحتفي هذه الدورة بالشاعرين الراحلين المغربي عبد الله راجع، والعراقي سركون بولص، وتستضيف الفلسطيني عزمي بشارة حيث سينشط ندوة عن القضية الفلسطينية. على صعيد آخر تناولت بعض المصادر المغربية المعرض واصفة إياه بالمحطة المهمة لدعم الدبلوماسية المغربية، وكسب المزيد من المساندين لوجهات نظرها بخصوص ملف الصحراء الغربية، معتبرة المناسبات الثقافية الكبرى مثل المعرض الدولي للكتاب أهم المحطات التي يجب استغلالها لتحقيق أهداف الدبلوماسية المغربية.