جمع لونيس آيت منفلات، أول أمس، أكثر من ألفين وخمسمائة محب للفن الأصيل والكلمة النظيفة في حفل أسطوري بقاعة الأطلس وبشبابيك مغلقة، وقد استطاع ''الدا لونيس'' جمع الجد وحفيده في قاعة واحدة اكتظت عن آخرها· كانت قاعة الأطلس، زوال أول أمس، مكتظة عن آخرها، حيث بدأ توافد الجمهور عليها في حدود منتصف النهار رغم امتلاكهم لتذاكر الدخول مسبقا، جمهور لونيس آيت منقلات لم يقتصر على الشيوخ والكبار، ولكن تعداه إلى الشباب وحتى المراهقين الذين بدوا في الحفل يعرفون بل يحفظون عن ظهر قلب أغاني ''الفيلسوف'' كما يلقب في منطقة القبائل· كانت بداية الحفل بالأغاني القديمة التي اشتهر بها آيت منفلات بمرافقة ابنه ''جعفر'' على الناي، حيث ألهبت الأغنية الأولى ''الوارد إليلي'' أي زهور الدفلة القاعة، حتى أن العائلات كلها غنتها معه، هذه الأغنية التي تتحدث عن النفاق الاجتماعي الذي نعيشه إلى غاية يومنا هذا، تلتها عدة أغانٍ من رصيده الثري، ليختتم الجزء الأول من الحفل بأغنية ''شبيبة القبائل'' التي عرفت رواجا كبيرا في سنوات السبعينيات والثمانينيات· كان الجزء الثاني من الحفل بعد أن استعاد الجمهور أنفاسه مخصصا للأغاني الحديثة نوعا ما، هذه الأغاني التي تجاوب الجمهور معها كثيرا، منها ''اشعالثاغ ثافاث''، ''وار اسضلماغ''، كما أضاف أغنية ''اطفيف ذاوييي'' تكريما للملحن والشاعر الكبير كمال حمادي الذي كان حاضرا في الحفل وبدا جد متأثر بهذه الوقفة، وختم الفنان الكبير لونيس آيت منفلات حفله ''كتشيني روح، نك اذقيماغ'' رغم إصرار الجمهور وتوسلاته لإضافة بعض الدقائق على الركح·