يشتكي سكان حي فواعيص، ببلدية بومرداس، من غياب أدنى ضروريات الحياة بالحي الذي يقع بعاصمة الولاية، محمّلين السلطات المحلية مسؤولية تدهور الوضع بحيهم الذي لم يشفع لهم موقعه من استقطاب اهتمام السلطات، وقد أكد سكان الحي في حديثهم ل ''الجزائر نيوز'' أن الزائر لحيهم يجزم أنه أحد أحياء المناطق النائية التي يطالها التهميش والإقصاء، على حد تعبير محدثينا، الذين طرحوا جملة من المشاكل نغصت حياتهم وحولتها إلى جحيم لا يطاق ، مضفين أن بداية معاناتهم تبدأ من حواف الطريق الوطني رقم 24 الذي تحول إلى مفارغ عشوائية منتشرة على طول الطريق، حيث يتم رمي فضلات الدجاج والدجاج الميت إلى جانب رمي العجلات المطاطية والأتربة، و هو ما ساهم -حسب محدثينا- في انتشار الحيوانات الضالة خاصة الخنازير التي تصول وتجول في الحي متجهة إلى المفارغ التي تقتات منها، الأمر الذي أثار استياء سكان الحي الذين أكدوا أن خروجهم من المنزل في الفترة المسائية أضحى شبه مستحيل نتيجة هذه الوضعية التي قال بشأنها محدثونا أن مازاد من خطورة الوضع غياب الإنارة العمومية بالحي الذي يقع بعاصمة الولاية، لكن رغم ذلك لم يشفع لهم في الاستفادة من الإنارة العمومية وجعلهم يدخلون منازلهم باكرا، حسب محدثينا، الذين قالوا إنهم وجهوا عدة رسائل مناشدة الجهات الوصية التي وقفت ساكنة وكالمتفرج على الوضع رغم خطورته، كما أضافوا أن مشكلتهم لا تتوقف عند هذا الحد، وإنما معاناتهم متواصلة مع تدهور وضعية طرقات الحي التي أضحت في حالة جد مهترئة، مشيرين إلى تحوّل الطرق إلى برك مائية وأوحال منتشرة على طول الطريق لدرجة يصعب على الشخص الوصول إلى منزله بسلام، يضيف سكان الحي، الذين طرحوا مشكل غياب النقل بالحي باتجاه عاصمة الولاية، إذ يضطر سكان الحي إلى قطع مسافات مشيا على الأقدام للوصول إلى مركز المدينة، مؤكدين أن ذلك يشكل خطرا على أبنائهم المتمدرسين الذين يجدون أنفسهم مجبرون على المشي وسط المفارغ العشوائية بحواف الطريق، ومن سعفه الحظ يملك وسيلة نقل -يقول محدثونا- فإنه نجا من هذه المعاناة المتواصلة· ومازاد من استياء سكان المنطقة -حسب سكانها- غياب غاز المدينة واعتمادهم على قارورات غاز البوتان ومشقة الحصول عليها والمضاربة في أسعارها من طرف التجار، وقد تساءل محدثونا عن سبب التزام السلطات المحلية الصمت حيال معاناتهم رغم مناشدتها في العديد من المرات، كأن سكان الحي ليسوا من البلدية، يقول محدثونا، الذين يطالبون بالتدخل العاجل للسلطات الوصية والالتفاتة لهم·