صرح الفنان القبائلي، جعفر آيت منفلات في هذا الحوار مع ''الجزائر نيوز''، أن الأغنية الرياضية لها مختصوها، ويجب تركهم يقومون بما يحبونه، كما كذّب ما يقال عن غياب أصوات جادة في الأغنية القبائلية الحديثة، وكشف عن تفاصيل الألبوم الجديد الذي هو الآن بصدد التحضير له· ما سبب هذا الغياب عن الساحة الفنية؟ لا أعتقد أنني غبت عن الساحة الفنية بشكل مقصود، ولكن هناك بعض الالتزامات التي جعلتني أبتعد نوعا ما عن تقديم حفلات، سواء داخل الوطن أو في فرنسا التي قدمت فيها العديد من الحفلات في السنوات القليلة الماضية، ولكن في القريب العاجل سيعود جعفر إلى الساحة الغنائية· أنفهم من هذا أن جعفر بصدد التحضير لألبوم جديد؟ حقيقة لقد أتممت كل الأغاني الموجودة في الألبوم الجديد، وفي القريب العاجل سأقوم بتسجيلها في الأستوديو، أما الألبوم الذي سيصدر قريبا في الأسواق فأنا الآن بصدد التحضير لغلافه، وفيما يخص أغاني الألبوم فقد كانت معظمها من كلمات والدي، باستثناء ثلاث أغاني، اثنتان كتب كلماتهما الشاعر والمغني ''سي موح''، بالإضافة إلى أغنية كتبتها أنا بالتعاون مع ''سي موح '' دائما، والتي ستكون تكريما للوالد ''لونيس آيت منفلات''، أما الأغاني الأخرى فقد جاءت مواضيعها متنوعة بين الأغاني العاطفية ومواضيع اجتماعية تمس شريحة كبيرة من الشباب الجزائري· الملاحظ أن جعفر لم يغنِ في الرياضة كما فعل ذلك الكثير من الفنانين الآخرين؟ لا أعتقد أن هذه الموجة ستتواصل إلى وقت بعيد، فهذه الموضة الجديدة أتت تماشيا مع تلك الإنجازات التي حققها الفريق الوطني لكرة القدم والتي لم يتعود عليها بعد المجتمع الجزائري بكل أطيافه، وحتى الفنانين، أنا خصيصا لم أقم بتسجيل أغنية أو أغاني رياضية، ليس لأني لا أحب الفريق الوطني الجزائري، ولكن لأني أؤيد فكرة الاختصاص في هذا اللون الغنائي الذي يعتبر نوعا خاصا لوحده، هناك الكثير من الفرق المختصة في الأغنية الرياضية فلندعهم يعملون ما يحبونه· هل ستكون هناك عروض وحفلات للترويج؟ في هذه المرحلة أنا أصب كل جهودي في العمل الجاد على هذا الألبوم، ولكن بعد صدوره مباشرة ستكون هنالك جولة فنية في عدة ولايات في الجزائر، قصد الترويج للألبوم، حتى خارج الوطن بالتعاون مع جمعية الفنانين الجزائريين المقيمين بفرنسا، حيث ستبرمج عدة حفلات في فرنسا، وسأكون حاضرا في الحفل رفقة كل من الفنان القدير ''مجاهد حميد'' والفنانة ''نورة''· على ذكر الفنانين الكبار، هناك من يقول أن الشباب ابتعد عن الطريق الذي رسموه للأغنية القبائلية؟ لا أعتقد أن المشكل يكمن في الفنان بحد ذاته، بل المشكل في الجمهور، ففي الكثير من الأحيان يجد الفنان نفسه مضطرا إلى تقديم ما يريده الجمهور منه، ولكن لا أعتقد أن هذه الظاهرة ستدوم، فالجمهور اليوم أصبح يبحث عن الأغنية الجميلة، النظيفة والملتزمة، وفي الأخير سيجد الفنان نفسه مضطرا إلى العمل بجد من أجل كسب ثقة الجمهور فيه وحبه له، هذا في كل دول العالم موجود، الأنواع الموسيقية الجديدة التي تظهر تحصد نجاحا كبيرا في فترة معينة، ثم لن يبقى لها أي أثر، ولكن لا يجب أن نقول أن كل الفنانين الشباب اتجهوا إلى هذه الموجة الغنائية، فهناك الكثير من الأصوات الغنائية الشابة سواء كانوا رجالا أو نساء يؤدون الأغنية الشعبية أو الأغنية القبائلية الملتزمة، هؤلاء يجب أن نوجه نظرنا صوبهم وإعطاءهم فرصة الظهور وإثبات نفسهم· ذكرت أصواتا نسوية جميلة، ألا تفكر مثلا في ديو مع أحدها؟ في هذا الألبوم الذي أنا بصدد التحضير له، لا توجد هناك أغنية على شكل ديو، سواء كان صوت رجالي أو نسائي، والسبب يعود إلى طبيعة المواضيع التي تطرقت إليها، ولكن حتى وإن فكرت في تقديم ديو غنائي مع صوت نسوي، يجب أن أراعي فيه عدة جوانب ليس فقط الصوت الجميل، فيجب أن يكون هذا الصوت يوافق الطبقة الصوتية التي أغني فيها أنا، لتجنب أي خلل في الأداء·