عرف مستشفى ''لامين دباغين '' (مايو سابقا) حالة طوارئ لحظات بعد الإعلان عن اغتيال المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، صباح أول أمس، داخل مبنى المديرية العامة للأمن الوطني، وهذا ما لاحظته ''الجزائر نيوز'' التي تنقلت إلى المستشفى بعد أن راجت الشائعات حول نقل جرحى إلى هذا المستشفى من عناصر الأمن الوطني· وبالفعل، عندما دخلنا إلى المستشفى وجدنا حركة غير عادية، حيث حوصر ''مايو'' من طرف عدد كبير من أعوان الشرطة، وكانت سيارات قوات التدخل السريعة تدخل وتخرج من المستشفى في كل ساعة· بينما نحن أمام قاعة الاستعجالات لمحنا سيارة يركب فيها رئيس الشرطة القضائية، بوعلام بلعسل، وكأنه يقوم بدورية تفقدية على الجرحى التي لم نتمكن من معرفة هويتهم في الوهلة الأولى، ولا كم عددهم، وعندما دخلنا مصلحة الاستعجالات بدا لنا أنه لا أثر لأي جريح في القاعة من أعوان الأمن· واصلنا رحلة البحث في مختلف مصالح المستشفى، ليؤكد لنا أحد العاملين بالمستشفى أن أحد الجرحى نقل لمصلحة الجراحة العامة، فسارعنا إلى المصلحة، وبالفعل وجدنا المصلحة محاصرة بأعوان الشرطة التي منعت دخول أي شخص إلى المصلحة حتى الأطباء الذين يعملون بها، كما أنه كان يصعب علينا التأكد من هوية الجريح، نظرا للحراسة المكثفة عليه، وأكد لنا أحد العاملين في المستشفى أنهم شهدوا نقل شخص في سيارة إسعاف مجهزة تم نقله إلى مصلحة الجراحة، مؤكدين أنه من أعوان الشرطة لكن لا يعلمون من هو· ولقد بقيت ''الجزائر نيوز'' تترقب حركات أعوان الشرطة التي كانت تتنقل بين مختلف مصالح المستشفى كمصلحة الأشعة، الأعصاب إلى غاية الساعة الخامسة، لنتأكد بعد ذلك أنه تم نقل أحد المصابين من غرفة العمليات وإلى غرفة الإنعاش على الساعة السادسة مساء· ولم نكتف بالقدر الذي لدينا من المعلومات لنعاود التنقل إلى مصلحة الاستعجالات التي أكد حارس المصلحة أن مصلحة الاستعجالات خلت من الأطباء، وأن هناك طبيبا وحيدا في المصلحة، وهو يجد صعوبة في فحص كل المرضى، وكأن الأطباء اختفوا من المصلحة، لنتأكد من بعض المصادر أن من بين الجرحى يوجد حارسين شخصيين للفقيد المدير العام للأمن الوطني علي تونسي·