أعلن، قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، عن وجود أدلة تتعلق بواحد، على الأقل، من قتلة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح، وخاصة ما يتعلق بالحامض النووي ( D N A ) والبصمة الوراثية، معربا عن يقينه في ضلوع الموساد في عملية الاغتيال· وقال خلفان أن دبي تعتزم العمل على تشكيل فريق أمني دولي لملاحقة المتهمين باغتيال المبحوح· وقال أن فرقاً من شرطة دبي قامت في الآونة الأخيرة بزيارة لبعض الدول الأوربية المعنية بالقضية· وأوضح، خلفان، أن عدد المشتبه في علاقتهم بقضية اغتيال المبحوح قد يزيد إثنين· وأضاف أن بعض الدول أقرت بصحة جوازاتها، وأنها استخدمت لأغراض غير مشروعة، لكنه أكد أن هذا لا يكفي لإقناع دبي· كما عبر عن قناعته بأن العملية نفذها الموساد، وقال ''ليس لدي أدنى شك في أن العملية نفذها الموساد، وأن على رئيسه الإعتراف بذلك رسميا، وإذا كان يعتبر ذلك إنجازا لجهازه، فلماذا يتقوقع ولا يقول ذلك''· وأكد أن إثنين من المتورطين في العملية سيعلن عن إسميهما لاحقا· وتوقع أن يدرج الأنتربول، الأسبوع المقبل، على لائحة المطلوبين، أسماء المتهمين الخمسة عشر الجدد الذين أعلن عن تورطهم في الجريمة· وكان خلفان قال أن وحدة أمنية دولية ستلاحق قتلة المبحوح الذيئاغتيل قبل 36 يوما في فندق ''البستان روتانا'' على يد فريق من 26 شخصا، حسب سلطات الإمارة· ونقلت، صحيفة ''البيان'' الإماراتية الصادرة الجمعة عن خلفان قوله، أن ضباط الوحدة سيكونون من الإمارات وسبع دول بعضها أوروبي - لم يحددها - ومن أستراليا وربما من الولايات المتحدة· وأضاف أن بعض ضباطه زاروا دولا أوروبية معنية بالتحقيق كجزء من المهمة، وتحدث عن مذكرات توقيف توزع على الأنتربول الأسبوع القادم تشمل 15 مشتبها فيه جديدا (بريطانيون وفرنسيون وإيرلنديون وأستراليون)، وصلوا من ست مدن أوروبية ومن هونغ كونغ، وغادروا دبي بعد الاغتيال جوا إلى عدة مدن، فيما غادر إثنان بحرا إلى إيران· لكن خلفان نفى تقارير إعلامية تحدثت عن استعمال المشتبه فيهم جوازات سفر دبلوماسية· وحسب التلفزيون الإسرائيلي فإن إثنين، على الأقل، من المشتبه فيهم الجدد يحملون أسماء مطابقة لأسماء أشخاص في إسرائيل· وقبل ذلك كشفت شرطة دبي عن مجموعة أولى لأفرادها جوازات إيرلندية وبريطانية وألمانية وفرنسية لا يطلب من حاملها تحصيل تأشيرة مسبقة لدخول الإمارات· وكشفت، التحقيقات، أن المتورطين، الذين غادروا جميعا في يوم الاغتيال نفسه، إستخدموا بطاقات ائتمان صادرة من ميتا بنك ومقره الولايات المتحدة· وفي آخر تداعيات القضية استدعت أستراليا سفير إسرائيل بعد أن كشفت دبي تورط ثلاثة يحملون جوازات سفر أسترالية في الاغتيال، وأبلغته أنه إذا كشفت التحقيقات أن وثائق السفر استخدمت برعاية مسؤولين إسرائيليين فإنها ''لن تعتبر ذلك عملا وديا''· وقال وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث - الذي استدعى السفير الإسرائيلي - أن الأستراليين فيما يبدو ضحايا أبرياء لعملية انتحال هوية، فيما قال رئيس الوزراء كيفن رود ''لن نسكت على هذه المسألة، إنها مسألة تبعث على أشد القلق''· ومن غزة، قال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، الخميس، أن المتورطين في الاغتيال لم يكونوا إيرلنديين، لكنهم زورا معلومات وجوازات سفر إيرلنديين، وتعهد بمواصلة التحقيق لمعرفة القضية التي تنظر إليها حكومته بمنتهى الخطورة، حسب قوله· وشجب، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، استخدام جوازات سفر أوروبية مزورة، لكنهم تجنبوا ذكر إسرائيل في بيانهم·